الوطن

ثقافة المقاطعة للوقوف في وجه مصاصي دماء المستهلكين

دعا إلى إنجاح "اليوم الوطني بلا تسوق"، زبدي:

 

 

أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن الهدف من تنظيم أيام بلا تسوق أو ما اصطلح عليه، ثقافة مقاطعة المنتجات، هو الوقوف في وجه المضاربين ومصاصي دماء المستهلكين الذين لا يفوتون الفرصة لرفع سقف أسعار مختلف المواد الغذائية بدون حسيب ولا رقيب، داعيا كافة المواطنين للمساهمة في اليوم الذي دعت إليه الجمعية يوم 20 ديسمبر، لأنهم المساهم الأكبر في نجاح المبادرة، بالنظر إلى أن الجمعية لا تعدو أن تكون سوى أداة فقط. وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك، لدى تنشيطه أمس ندوة صحفية بالعاصمة، أنه وبالرغم من التضييق الممارس من طرف بعض الجهات على مهام جمعيته والتهديدات والعراقيل التي يصادفونها يوميا، إلا أنهم سيواصلون في مبدئهم لخدمة المستهلك الذي راح ضحية أطراف لا هم لهم سوى خدمة مصالحهم الشخصية، وأضاف المتحدث في السياق أنه وبالرغم من أن مقاطعة التسوق ليوم واحد والذي دعت إليه هيئته، لن يكون له الأثر الكبير لكنها تبقى مبادرة إيجابية لترهيب مصاصي "دماء المستهلكين" على - حد قوله - وكذا لتحسيس الجهات في السلطة والتجار والأطراف الفاعلة في المجتمع من جمعيات أخرى والوقوف ضد لهيب الأسعار.

و أوضح زبدي أيضا، أنه تم دعوة بعض السياسيين ورجال الدين للمشاركة في مبادرة "يوم بلا تسوق" للتأكيد على أن المبادرة ليست ضد فئة معينة وإنما تصب في صالح المستهلك وللتأكيد أنها احتجاج سلمي ضد الغلاء الفاحش، الذي زاد عن حده في الآونة الأخيرة، داعيا في السياق ذاته السلطات إلى إعادة النظر في سياسة الاستيراد بالنظر إلى استيرادنا للمنتجات التي نصنعها أصلا بالجزائر وهو الأمر الذي يدخل ي خانة التلاعب حسب وصفه. وحول عدم تدخل وزارة التجارة في ضبط أسعار المنتجات، أوضح المتحدث أن هاته الأخيرة تتحجج دائما أننا ضمن نظام السوق الحر وليس بإمكان مصالحها التحكم فيها سوى في ما يخص الأسعار المقننة وهي الحليب والخبر والأسعار المسقفة وهي الزيت والسكر، واقترح في الصدد أن تقوم المصالح ذاتها بتسقيف هوامش الربح لأنه الحل الوحيد للأزمة التي تعرفها البلاد من فوضى في تسيير الأسواق.

من جهته أوضح الناطق الرسمي باسم الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، أنهم كتجار ليسوا ضد نداء جمعية حماية المستهلك ليوم بدون تسوق، معتبرا أن غلاء الأسعار يضرّ حتى التجار لأن ذلك سيشكل خللا على مستوى العرض والطلب والتاجر لن يكون رابحا في هاته الحالة، معقبا أن التاجر في النهاية هو مستهلك لمواد أخرى ومتضرر أيضا من لهيب ارتفاع الأسعار.

منى.ب

من نفس القسم الوطن