الوطن

عمال البريد يتراجعون عن إضرابهم بعد تنحية محلول

وصفوا تسييره للمؤسسة بـ "العشوائي"

 

 

وصفت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد قرار تنحيو مدير عام المؤسسة محند العيد محلول بالقرار الصائب مبدية ارتياحها لهذه الخطوة التي تعتبر مقدمة لعدد من الخطوات، التي من شأنها إعطاء الدفع للمكان الطبيعي للمؤسسة من أجل خدمة المواطن بامتياز، كما لمحت النقابة للتراجع عن الإضراب التي كانت تنوي الدخول فيه مطلع السنة المقبلة من إعطاء المدير العام الجديد الفرصة لدراسة الملفات العالقة بين النقابة والإدارة بعد فتح أبواب الحوار. وأكدت النقابة أن جميع العمال والموظفين بالقطاع كانوا متحسرين من التسيير العشوائي والكارثي للمؤسسة في الفترة السابقة وكذا مظاهر الاستخفاف بهم والإساءة والتعسف اتجاههم، حيث لم يسبق للمؤسسة أن شهدتها منذ نشأتها، كما عبرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية – السناباب -عن تمنياتها بالتوفيق للمدير العام الجديد، مذكرة بهذا الخصوص أن المؤسسة تملك طاقات بشرية من الضروري الاستثمار في تنميتها، كما كشفت أنها ننتظر إشارات إيجابية بخصوص تلبية لائحة المطالب لعمال البريد والتي تقدمت بها تنسيقية ممثلي العمال.

وعقبت النقابة وفقا للمصدر ذاته، أن النجاح سوف يكون بلا محالة كنتيجة حتمية للقطيعة مع الممارسات المشينة التي تفشت خلال فترة تسيير الإدارة المتنحية، كما أضافت أنها تتبنى العمل النقابي الكفاحي معتبرة نفسها كنقابة تسعى للمطالبة بالحقوق مفضلة الحوار الفعال والجاد والذي من شأنه البحث عن حلول ترضي جميع الأطراف، ودعت الجهة ذاتها إلى حقبة جديدة تتلاقى فيها مصالح العمال والمؤسسة معا، وتطالب نقابة عمال البريد بتحقيق جملة من الانشغالات منها تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية بحذافيرها، خاصة ما تعلق بالترقية العمودية، وفتح النظام التعويضي الذي يعود إلى 2003 والذي مضى عليه أكثر من 10 سنوات، إضافة إلى المطالبة بمنحة المرودية الجماعية الفردية والجماعية، مع إلغاء جميع المتابعات والمضايقات والعقوبات الصادرة في حق العمال، لاسيما ما تعلق بتطبيق الأحكام القضائية النهائية وقرارات مختلف مجالس التأديب، وكذا إعادة إدماج العمال المفصولين تعسفيا، وضرورة التحسين الفوري والعاجل لظروف العمل من حيث تدارك النقص الفادح لليد العاملة في مكاتب البريد من جهة، وتوفير كل وسائل العمل الضرورية من تجهيزات وعتاد، والذي من شأنه تحسين الخدمة المقدمة للزبون، خاصة ما تعلق بالآلات المعطلة مثل آلات عدّ النقود، آلات كودبار، آلات تخليص الطوابع.وفتح تحقيق فوري في ملف أموال الخدمات الاجتماعية وملف تسيير الموارد البشرية، تنفيذا لوعود الوزير الأسبق بن حمادي بعد إضراب جانفي 2013، مع توفير الحماية الكافية لعمال المكاتب البريدية وضمان حماية قضائية شاملة في حالة التعرض لتعدي، إلى جانب تثبيت العمال في المناصب الذي يشغلونها، مع ترسيم عقود العمل المدعم CTA وجهاز المساعدة على الإدماج المهني DAIP، وكذا العمال الذين يشتغلون بضع ساعات يوميا مثل سعاة البريد وعمال النظافة، وضخ منحة المردودية الجماعية لسنوات 2012 و2013 وكذا منح الجرد والميزانية لسنوات 2011، 2012 و2013.

س.ز

من نفس القسم الوطن