الوطن
سعداني يتهم السعودية بإضعاف الجزائر في سوق "البترول"
قال إنها ثمن رفضها الانصياع للمخطط العسكري في منطقة الساحل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 ديسمبر 2014
- المعارضة تواطأت مع أطراف أجنبية لضرب استقرار الجزائر !
اعتبر، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، انخفاض سعر البترول في الأسواق العالمية وتأثير ذلك بصورة مباشرة على الجزائر، بكونه "مؤامرة سعودية- أمريكيا" هدفها إضعاف الجزائر التي ترفض التدخل عسكريا في دول الجوار ومنطقة الساحل التي تشهد توترات عديدة. وقال الأمين العام للحزب العتيد وهو ينشط ندوة صحفية عقب التجمع الذي نظمه أمس بمدينة تيزي وزو لإطارات حزبه، بكون الجزائر لا يمكن أن تضعف أمام هذا المخطط الذي ترعاه أمريكا وتدعمه السعودية، مشيرا إلى حرص الدولة الجزائرية على ما اسماه بـ"الحفاظ على الثواب الوطنية". وفي سياق استعراضه للوضع السياسي القائم اليوم في الجزائر، انتقد حليف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المعارضة السياسية خاصة التنسيقية وهيئة التشاور التي قال بأنها تواطأت مع أطراف أجنبية بهدف ضرب استقرار الجزائر، في إشارة منه للقاء هذه الأطراف بوفد الاتحاد الأوروبي، وجدد المتحدث مطالب تشكيلته السياسية المتعلقة بالدستور وبالحكومة المقبلة ومشاركته الواسعة فيها على اعتباره حزب الأغلبية، كما حرص على التأكيد على شرعية الرئيس منتقدا كل الأطراف التي تطالب برئاسيات مسبقة.
واتهم رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، أمريكا والسعودية بما اسماه بـ" العمل على تجويع الجزائريين والتآمر على الجزائر وروسيا وإيران وفنزويلا ونيجيريا لتركيعهم في ظل استمرار انخفاض اشعار النفط في الأسواق العالمية"، معتبرا أن الجزائر تكون قد دفعت ثمن مواقفها الرافضة للمخطط الأمريكي والسعودي بمنطقة الساحل ودول الجوار، قال عمار سعداني خلال التجمع الذي نشطه أمس بمنطقة القبائل، خصصت لإطارات الحزب ومنتخبيه في منطقة الوسط، بأن الأفالان سوف يتمسك بكل المطالب التي سبق وأن رفعها في مشاورات الدستور، خاصة تلك التي تتعلق بتكريس دولة القانون التي قال بأنها تبدأ بإقرار دستور توافقي، وحذر المتحدث من الخطر الذي تشكله بعض التشكيلات السياسية الجزائرية التي قال بأنها تحالفت مع أطراف خارجية من أجل ضرب استقرار ووحدة الجزائر، مشيرا إلى أن هذا المخطط يهدف لإعادة الجزائر إلى العشرية السوداء التي دفعت فيها أكثر من 200 ألف شهيد، ودعا بالمناسبة كل الغيورين على الجزائر إلى العمل معا من أجل حماية الوطن ومؤسساته، خاصة أمام الأطراف التي تنادي برئاسيات مسبقة والخروج إلى الشارع.
وفي سياق تطرقه لأجندة عمل المعارضة قال خليفة عبد العزيز بلخادم بأن عهد المرحلة الانتقالية في الجزائر قد ولى، مشيرا إلى أنّ شرعية الرئيس المحصنة دستوريا موضحا بأنها سوف تستمر حتى 2019، أما فيما يتعلق بدعوات المعارضة الرامية للانتقال الديمقراطي ورئاسيات مستبقة فقد قال بأن همهم الأول والأخير هو الوصول إلى سدّة الحكم، وأضاف يقول: "الجزائر تعيش اليوم خريفها بعيدا عن التهريج الذي تفرضه الدول الأعداء التي ترعاها أمريكا وقطر والكيان الصهيوني"، قبل أن يضيف" زمن العودة إلى الشارع قد انتهى، والشعب لن يخرج إلى الشارع ولن ينخرط في هذه المخططات ويكون قد فهم الدرس". ودعا بالمناسبة الجزائريين إلى الالتفاف حول ما اسماه بـ" الشرعية" التي قال بأنها سوف تحمي استقرار الجزائر كما سوف يحمي الجيش السيادة الوطنية والأمة، وغازل سعداني سكان منطقة القبائل بالتأكيد على أنه يدعم مطلب ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المقبل للبلاد، مشيرا إلى أنّ الأفلان مع ترسيم الأمازيغية ونحن نناضل من أجل تحقيق هذا المطلب في القريب العاجل".
هذا وعرف اللقاء مناوشات عديدة بين أنصار الأمين العام للحزب العتيد وخصومه الذين حاولا اقتحام الندوة الصحفية التي كان يعتزم تنشيطها عقب اللقاء، قبل أن يتم التخلي عنها بعد أن تحول العراك من عراك لفظي إلى عراك بالأيدي.
خولة بوشويشي