الوطن

20 ألف قطعة سلاح مهربة من ليبيا تهدد استقرار الجزائر

المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لمنطقة الساحل تحذر

 

أكدت امس إيروت غيبري سيلاسي، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لمنطقة الساحل، أمام مجلس الأمن الدولي، إن تدهور الوضع في ليبيا يهدد استقرار دول الساحل.

واعتبرت أنه "إذا لم تتم السيطرة على الوضع في ليبيا سريعا، فإن العديد من دول المنطقة يمكن أن يتزعزع استقرارها في المستقبل القريب". وأكدت أن "المزاعم المتواترة بشأن اتهام تنظيم الدولة الإسلامية بإقامة مراكز تدريب في ليبيا مثيرة للقلق على نحو خاص". كما ذكّرت المسؤولة الدولية بتدفق السلاح والمخدرات باتجاه الساحل إثر الإطاحة بالقذافي، ما أسهم في إضعاف الدول المجاورة لليبيا وغذى التهريب بجميع أشكاله. وقالت إن 20 ألف قطعة سلاح قادمة من ليبيا عبرت إلى منطقة الساحل وإن "القسم الأكبر" من 18 طنا من الكوكايين تبلغ قيمتها 1.25 مليار دولار تصل إلى غرب إفريقيا عبر الساحل. وأضافت أن أمن منطقة الساحل تأثر أيضا بفظاعات مجموعة بوكو حرام في شمال نيجيريا وبالأزمة في شمال مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وأشارت إلى "مزاعم حديثة مقلقة" مفادها أن بوكو حرام تجند مقاتلين من بين عشرات آلاف اللاجئين الذين فروا من شمال نيجيريا إلى النيجر وتشاد والكاميرون. ولاحظت سيلاسي أن الوضع الإنساني في الساحل "يبقى مقلقا"، حيث ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية من خمسة ملايين في يناير الماضي إلى 6.4 ملايين حاليا، كما ضاعف توسع النزاعات عدد النازحين من 1.6 مليون في يناير إلى 3.3 ملايين حاليا.

ونبّهت إلى أن "ظهور إيبولا مؤخرا في مالي قد يكون الصدمة التي لا تحتمل في المنطقة"، مضيفةً: "من المهم أن تملك بلدان الساحل القدرات الضرورية للوقاية من انتشار هذا الوباء". وأشارت في هذا السياق إلى أن التعبئة الدولية ليست كافية رغم إطلاق نداء لجمع 1.9 مليار دولار لفائدة المنطقة. ولم يتم حتى الآن جمع سوى 1.1 مليار دولار.

يذكر أن الإثيوبية ايروت غيبري سيلاسي عُينت في هذا المنصب في مايو خلفا لرئيس الحكومة الإيطالية السابق رومانو برودي.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن