الوطن

الجزائر ترفض تدخل الدول والمنظمات في شؤونها الداخلية

قال إن جهود حل أزمة ليبيا في 2011 لم تكن متطابقة مع مواقف الاتحاد الإفريقي، لعمامرة:

 

 

أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة آن الجزائر ترفض رفضا قاطعا ان تدخل في شؤونها الداخلية سواء من الدول او المنظمات الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى مزيد من الجهود لحل القضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية مبرزا ان الجهود التي بذلت سنة 2011 لحل الأزمة الليبية لم تكن متطابقة مع مواقف الاتحاد الإفريقي.

وقال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن بعض مسؤولي الإتحاد الأوروبي يتصرفون كأوتوقراطيين وذلك ردا على سؤال يتعلق بتصريحات أدلى بها مؤخرا مسؤولون بالإتحاد الأوروبي تجاه الجزائر مضيفا في هذا السياق ان الجزائر لا تقبل تدخل الدول في الشؤون الجزائرية ولا المنظمات الدولية مهما كان نوعها وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية ان الجزائر تتشاور بشكل جيد مع الاتحاد الأوربي الذي يعتبر شريكا لها لكن يوجد أيضا أوروقراطييون يتصرفون كأوتوقراطيين حقيقيين.

وفيما يخص الوضع في ليبيا قال وزير الشؤون الخارجية أن إفريقيا لم تتخل عن مسؤولياتها حيال الأزمة الليبية موضحا انه تم تسيير الأزمة في ليبيا منذ 2011 بشكل غير مطابق مع ما كان يريده الاتحاد الإفريقي ودعا الوزير البلدان الإفريقية إلى تبني مواقف توافقية حول مسائل السلم والأمن مثل الأزمة الليبية بهدف تدعيم أكثر التنسيق والتعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة".

وأوضح لعمامرة أنه من المهم تفضيل الحلول الإفريقية لمشاكل القارة ويجب أن تعكس القرارات المتخذة على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن المسائل المتعلقة بالسلم والأمن لبلدان قارتنا المواقف والحقائق الإفريقية، مشيرا بأن الخطط الكلاسيكية المقترحة للتوصل إلى حل أزمة ليبيا لا تتكيف مع واقع البلاد الذي يمر بوضعية صعبة ومعقدة مشيدا بمبادرة الجزائر التي توصف بقيمة مضافة لعمليات المنفذة لمعالجة هذه المسألة. من جهة اخرى دعا وزير الشؤون الخارجية المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود من أجل تسوية قضية الصحراء الغربية وفقا للقانون والقرارات الدولية موضحا أن عام 2015 سيشهد مرور أربعين عاما على قرار محكمة العدل الدولية حول الصحراء الغربية الذي يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تسوية هذه المسألة بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وقال أيضا يجب على المجتمع الدولي عدم الاستسلام للصعوبات والعقبات وعليه أن يتدارك لوضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي ولكي تجد هذه القضية التي طال أمدها حلا ديمقراطيا مطابق للقوانين الدولية.

أنس. ح

من نفس القسم الوطن