الوطن
سلال يفتك تأييدا بريطانيا في مكافحة الإرهاب
فيم أبدى الطرفان تطابقا في وجهات النظر حول "معالجة" الملف الليبي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ديسمبر 2014
- كامرون ينجح في إقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد !
توجت زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى العاصمة البريطانية لندن، والمشاورات التي جمعته بنظيره ديفيد كامرون بافتكاك البلدين اتفاقيات عديدة تتعلق بالملفات الأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، حيث نجح الوفد الجزائري في كسب تأييد من بريطانيا في مسعاها لمكافحة الإرهاب، وهو الملف الأهم بالنسبة للجانب الجزائري في الوقت الذي نجح فيه الوفد البريطاني برئاسة الوزير الأول بالتوقيع على اتفاقيات اقتصادية هامة تمتد لعقود طويلة، بينما شكل الملف الأمني خاصة ما تعلق بالوضع الإقليمي ومنطقة الساحل وليبيا "تطابقا" في وجهات النظر بين البلدين، وهو ما ركز عليه الوزير الأول في ختام اللقاء الذي جمعه بنظيره البريطاني.
أكد عبد المالك سلال عقب نهاية اللقاء الذي جمعه في الساعات الـ 48 الماضية بنظيره البريطاني ديفيد كامرون، أن الجزائر أصبحت شريكا "هاما" لبريطانيا مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت تشهد "تحسنا تدريجيا"، وقال المتحدث عقب المحادثات التي جمعته بالوزير الأول البريطاني" اللقاء كان فرصة للتطرق إلى تطور العلاقات بين البلدين "التي بدأت تعرف تحسنا تدريجيا" مضيفا أنه من المنتظر أن تعرف هذه العلاقات "تحسنا اكثر فأكثر" خلال السنوات المقبلة، وأشار في سيقا استعراضه لأهم النقاط التي شكلت محور المحادثات بينه وبين كامرون إلى عدة قضايا منها ما يخص الجانب الاقتصادي في العلاقات الثنائية وإلى الأوضاع في المنطقة خاصة ليبيا ومالي، حيث قال بأن وجهة النظر البلدين "هي نفسها في المسائل التي تم تناولها" وأن "تفاهما كبيرا" ساد المحادثات بين الطرفين.
وأكد بيان صدر عقب المحادثات التي جرت بين الوزيرين، أنّ الجزائر وبريطانيا ملتزمتان بإقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد، مشيرا إلى أن الطرفين أعربا عن" ارتياحهما لنجاح المنتدى الجزائري- البريطاني حول التجارة والاستثمار الذي جرى يوم الأربعاء الفارط بلندن"، والذي شارك فيه حوالي 500 رجل أعمال بريطاني، وتوج بالتوقيع على اتفاقيات عديدة على غرار الصحة، الفلاحة، الدفاع، السياسية"، وأشار المصدر ذاته إلى أنّ اللقاء كان فرصة ليظهر الطرفان نظرتهما للقضايا الدولية والإقليمية التي تخص الجانبين حيث أشار إلى مسألة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الذي أكد على أنه "تعزز" منذ الاعتداء الذي وقع تيقنتورين، كما كان فرصة لتأكيد الطرفان على ضرورة مواصلة وتعزيز الجهود المتعلقة بـ" مكافحة التطرف والإرهاب".
أما فيما يتعلق بالملف الليبي، فقد أشار المصدر ذاته إلى أنّ مسؤولي البلدين تناولا الملف الليبي والوضع السائد هناك، حيث كان هناك "تطابق في وجهات النظر".
خولة. ب