الوطن

الأمن يجهض مسيرة الحرس البلدي بالعاصمة

أوقفوا على مستوى خروبة، واعتقل منهم نحو 500 عنصر

 

 

أجهضت أمس قوات الأمن مسيرة الحرس البلدي التي كانت منتظرة بالعاصمة، ومنعت وصولهم إلى مقر قصر الحكومة، أين حاصرتهم على مستوى محطة نقل المسافرين بخروبة، ومنعت حتى استعمالهم لحافلات النقل، فيما اعتقلت منهم نحو 500 عنصر. 

وأوضح المكلّف بالإعلام في الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، المنشقة عن التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، عليوات لحلو، أنهم منعوا من الوصول إلى مقر قصر الحكومة، بالعاصمة بعد أن تجمعوا منذ صبيحة أمس أمام مدخل محطة خروبة، معلنين عن تنظيم مسيرة سلمية بغية لفت انتباه السلطات إلى ملفهم الذي لا زال حسبه شائكا، وأن الاستجابة الجزئية لبعض مطالبهم ما هي إلا نقطة في بحر، مؤكدا على مطلبهم الرئيسي المتمثل في الاعتراف الرسمي بالتضحيات التي قدموها سنوات العشرية السوداء، مشيرا أن مسيرتهم التي كانت منتظرة وصولا إلى مقر حكومة سلال، قد برمجت تزامنا واليوم العالمي لحقوق الإنسان، بغية إيصال انشغال هذه الشريحة التي لم تظفر بأدنى الحقوق رغم احتجاجها المستمر.

وقال عليوات لحلو، إن عناصر الأمن منعت تجمع نحو 500 عنصر من اعوان الحرس البلدي، منذ الساعات الأولى ليوم أمس، ولم يلبثوا إلا دقائق معدودة ليتم تفرقتهم، ونقلهم إلى مركز الشرطة، مضيفا أن الأمن عمد على تطويق المكان لمنع المحتجين من التجمع، حيث وبمجرد وصولهم انهال عليهم عناصر الأمن كالصاعقة من كل جهة وفرقوهم، بالرغم من الصعوبات التي وجدها أفراد الحركة للوصول إلى العاصمة، وبالضبط إلى محطة نقل المسافرين بخروبة، بسبب ما أسموه المضايقات الأمنية التي تعرضوا لها على مستوى جميع المسالك المؤدية إلى العاصمة، كالتفتيش ومراقبة الوثائق وغيرها. وندد المكلّف بالإعلام في الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، لمثل هذه المعاملات من قبل الأمن ناهيك عما أسمته بـالتهميش والهروب من مطالب هذه الشريحة المشروعة المقدمة من أجل الاعتراف الرسمي بتضحيات واسترجاع جميع حقوقها الشرعية المهضومة،مشيرا أنهم قدموا رسالة للمنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان التي ساندتهم واستنكرت لمثل هذه التجاوزات في حق العمل النقابي.

 وعبرت الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، على لسان ناطقها الرسمي، عن تمسكها بجملة المطالب المشروعة لفئة أعوان الحرس البلدي وسوف تواصل النضال والاحتجاج إلى غاية تحقيق جل المطالب على غرار الاعتراف الرسمي بالتضحيات مع استرجاع جميع الحقوق المهضومة، إضافة إلى إعادة تصنيف المعطوبين والمصابين بالأمراض المزمنة كمعطوبي حرب، وإنشاء هيئة لحماية هذه الفئة وضمها إلى وزارة المجاهدين، وإعادة إدماج المشطوبين من العمل، وتوفير الحصانة والحماية لجميع الأعوان دون استثناء، والزيادة في أجور المتقاعدين.

منى.ب

من نفس القسم الوطن