الوطن

نجاح الحوار الليبي مرهون بدور الأمم المتحدة في لقاء "غدامس 2"

مسؤول دبلوماسي ليبي في تونس

 

 

 دعا رئيس البعثة الدبلوماسية الليبية لسفارة ليبيا في بتونس، إلى ضرورة مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في ليبيا، محذر من مخاطر " داعش " على ليبيا ودول الجوار، وعن الحوار الوطني الليبي، قال المسؤول الليبي أن نجاح هذا الحوار معلق على ما سيسفر عنه مؤتمر "غدامس 2" الذي سينعقد تحت اشراف بعثة الامم المتحدة في ليبيا. وقال المسؤول الدبلوماسي، في تصريح صحفي لجريدة " العرب " الصادرة في لندن، أن ليبيا حسب المعلول، تأمل في نجاح الحوار الوطني الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، مضيفا " الحكومة الشرعية ومعها كل الليبيين بانتظار الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة (غدامس 2)، ولكن الصورة لم تتضح بعد بشأن من سيشارك في هذا الحوار"، وأوضح أن الطرف الأول في هذا الحوار معروف، وهو الحكومة الليبية الشرعية المنبثقة عن البرلمان المنتخب، ولكن الطرف الآخر غير معروف ولم يتم الكشف عنه بعد، مشدّدا على رفض الحكومة مشاركة أعضاء من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته أو أمراء الحرب والميليشيات في هذا الحوار. واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث الآن عن الطرف الثاني في الحوار بانتظار المشاورات والمفاوضات الجارية حاليا بين مجلس النواب في ليبيا والأمم المتحدة حول تحديد الطرف الليبي الذي سيُشارك في حوار”غدامس 2”. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد أصدرت أول أمس بيانا دعت فيه جميع الأطراف المعنية بحوار”غدامس 2”، التعامل بروح الموضوعية والمصالحة وأن تتمسك بمصلحة البلاد كضمان أكيد للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وتجنب المزيد من سفك الدماء، وكشف المتحث، إن تنظيم “داعش” في ليبيا مازال محدود العدد، وقد تم تسجيل حضوره في مدينة “درنة” ولكن خطره كبير ولا يقتصر تهديده على الأراضي الليبية، وإنما يشمل أيضا دول الجوار، وكذلك الضفة الجنوبية للمتوسط، وكان يقصد الجزائر والمغرب وتونس، وبحسب محمد عبدالله المعلول ئريس البعثة، فإن هناك حاجة ماسة لمشاركة مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب في ليبيا، ذلك أن الإرهاب لا وطن له، مضيفا أن " الحكومة الليبية الشرعية المنبثقة عن البرلمان المنتخب مصممة على حسم معركة الإرهاب ودحر الميليشيات المسلحة، والقضاء على أمراء الحرب، لافتا إلى أن الجماعات المتطرفة لا تقبل الحوار، وهي أصلا تُكفّر الحكومة الشرعية، وبالتالي يتعيّن دحر هذه الميليشيات بالوسائل المطلوبة "، وعن دور الجيش الليبي، قال المسؤول أنه يقوم بواجبه ولا يدخر جهدا في حربه على الإرهاب حيث وجه ومازال يوجه ضربات قاصمة للإرهابيين من خلال استهداف مواقعهم ومخازن أسلحتهم، إلى ذلك، شدد الدبلوماسي الليبي على ضرورة العمل من أجل تسوية الأزمات من خلال الحوار، وبعيدا عن السلاح لتفادي انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة “نحسب أن الجميع لا يريدها”.ولم يتردد في هذا السياق في تثمين موقف دول الجوار الليبي، واهتمامها بتطور الأوضاع في بلاده، وخاصة منها “تونس الشقيقة التي تربطها بليبيا علاقات تاريخية وجغرافية واجتماعية واقتصادية وطيدة. وذكرت الصحيفة أن بعض المراقبين ينظرون إلى مُهمة محمد عبد الله المعلول رئيس البعثة الدبلوماسية الليبية بتونس، على أنها في غاية الأهمية بحكم أبعادها المتنوعة، منها تواجد جالية ليبية كبيرة العدد في تونس، وبحكم تحوله إلى حلقة الارتباط الضرورية لغالبية الدول الغربية التي ليست لهـا سفارات في طرابلـس، حيث أصـبح الإطـلاع عـلى تـطور الأوضـاع في ليـبيا يتم من خـلاله.

م. ح

من نفس القسم الوطن