الوطن
"تدخل أمريكي عسكري في ليبيا لا يحتاج إلى الجزائر"
يجهل فحوى الحوار الليبي المنتظر، علي زيدان:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2014
أكد أمس رئيس الحكومة الليبية السابق علي زيدان زيارته للجزائر للاستماع إلى وجهة نظرها فيما يخص الازمة الليبية قائلا إنّ "ليبيا الآن في أسوأ أوضاعها"، كاشفًا أن البلاد تفتقر لمن يمكن تسميته برجال الدولة أو السياسيين القادرين على إدارة الأزمة، ودعا إلى عفو عام لتحقيق المصالحة الوطنية. وقال زيدان ان ما تردد عن تنسيق بين الولايات المتحدة والجزائر للتدخل الاجنبي في البلاد غير صحيح موضحا "هذا كلام غير صحيح وغير دقيق، الولايات المتحدة تتحرك في ساحل طوله 2000 كم ولديها أسطول حربي موجود بين سيشيليا وليبيا وتستطيع وحدها التدخل من حيث شاءت".
وحذر زيدان من مسألة التدخل الأجنبي وتابع في حوار مع صحيفة "بوابة الوسط" الليبية "أنه منذ البداية طالب الكثيرون في الشارع بالتدخل الدولي وهذا يدل على عجز الليبيين عن حل مشكلتهم بأنفسهم، وإذا فرض علينا التدخل فسيكون الوضع مختلفًا؛ حيث سيخرج الأمر من أيدينا بالكامل، الآن يجب أن تكون هناك حكومة قادرة على التفاوض مع الأوروبيين والأخذ والعطاء معهم وطرح مشروعات للحوار وإقناع المجتمع الدولي بما يريده الليبيون وأن يوجد برلمان ينبغي أن يكون أداؤه أسرع وأقوى" وفق قوله.
ونفى رئيس الحكومة السابق تلقيه دعوة لحوار الجزائر وعقب قائلا "لم ادعو إلى أي حوار، بل ذهبت إلى كل من سمعت أن لديه رؤية للحوار أو رأي قبل أن يطلب مني ذلك، فقد ذهبت إلى الجزائر ومصر وتونس وتحدثت مع البريطانيين والأميركيين والألمان والقطريين والأتراك والمالطيين من خلال سفرائهم ومع كل الأطراف التي رأيت وجوب الاتصال بها بمبادرة مني وليس بطلب منهم. وأشار إلى أنّ "الإخوة الجزائريين لديهم نية للقيام بدور من أجل إصلاح الشأن الليبي وقد ذهبت إلى الجزائر والتقيت كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء، وتحدثت معهم وهم يرون أنَّ ليبيا قامت بدور مهم في الثورة الجزائرية، وأنَّ من حق الليبيين عليهم كدولة جار ومن واجبهم حين يتعلّق الأمر بالجانب الأمني، أن تكون لهم مبادرة إيجابية لذلك هم يحاولون الاتصال بكل الأطراف للوصول إلى فكرة من أجل الحوار".
محمد.أ