الوطن
وزير الداخلية يؤكد تعامل الجزائر مع الملف بطريقة إنسانية
انطلاق أولى عمليات ترحيل الرعايا النيجيريين إلى بلادهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 ديسمبر 2014
تم أول أمس الخميس الشروع في عملية ترحيل اللاجئين النيجريين المقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر، حيث انطلقت الخميس أول رحلة من مطار الجزائر العاصمة باتجاه تمنراست، ليتم من هناك تحويلهم إلى النيجر بالتنسيق مع السلطات النيجرية. وأكد وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز في هذا الصدد، أن الجزائر تعالج "بطريقة انسانية" ملف الرعايا النيجريين، وأن العملية جاءت طبقا للإجراءات المقررة مع السلطات النيجرية. وقال الوزير إن "أعراف وتقاليد الجزائر لا تسمح لها بترحيل هؤلاء الأشخاص بالقوة" خاصة وأن " أغلبية المهاجرين الأفارقة في الجزائر نيجريين وقد تم الاتفاق على ترحيلهم بطلب من حكومة بلدهم"، وقد تم تخصيص حافلات مريحة وحظي المسافرون بمرافقة أطباء ومختصين نفسيين وتأطير للهلال الأحمر الجزائري إلى غاية مركز الاستقبال بتمنراست، وذكرت الاذاعة الجزائرية أن الرعايا النيجيريين استفادوا من طرود غذائية بعد مغادرة الجزائر في شكل هبة في حين لن يتم نقل المرضى إلا بعد التكفل بهم وتلقيهم العلاج. وتأتي عملية الترحيل بطلب من حكومة النيجر للجزائر لمساعدتها على ترحيل رعاياها لانهاء معاناتهم. وكانت الحكومة النيجرية أوضحت الجمعة المنصرم في بيان لها بخصوص رعاياها المتواجدين في وضعية غير شرعية بالجزائر أن "الأمر لا يتعلق بتاتا بعملية طرد" منوهة بتعاون السلطات الجزائرية "الوثيق" في إطار هذه العملية الإنسانية. وأضاف نفس المصدر، أن حكومة النيجر "تعرب عن ارتياحها لتعاون السلطات الجزائرية الوثيق والدعم الملموس الذي تقدمه في إطار هذه العملية الإنسانية لترحيل هؤلاء الرعايا الذين لا يملك أغلبهم بطاقة قنصلية التي تمنحها المصالح القنصلية النيجرية بالجزائر العاصمة وتمنراست". وخلال "السنتين الأخيرتين شهدتا توجه العديد من السكان خاصة من النساء والأطفال نحو الجزائر لممارسة التسول بالعديد من المدن المطلة على البحر المتوسط لهذا البلد الشقيق" مضيفا أن "تنقل هؤلاء السكان يتم في ظروف خطيرة عادة ما تخلف سقوطا في الأرواح البشرية خاصة بسبب العطش". وكانت الحكومة النيجرية وإذ تبدي انشغالا كبيرا بحجم هذه الظاهرة قررت وبالتشاور مع السلطات الجزائرية والمساعدة التقنية للمنظمة الدولية للهجرة تنظيم عملية ترحيل إنسانية لهؤلاء النيجريين الذين يعانون من وضع في غاية الهشاشة ودون عمل في الجزائر".
م. ح