الوطن
نعمل في "سرية" لتسهيل اجتماع الأطراف الليبية
الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 ديسمبر 2014
أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل بالخرطوم ان بلاده بذلت جهودا جبارة لاحتواء الأزمة الليبية عن طريق الحوار وتكثيف نشاطها الدبلوماسي. وقال مساهل الخميس إن "الأزمة الليبية تعد في صميم انشغالات الجزائر ونشاطها الدبلوماسي بالنظر من جهة إلى علاقات الجوار التي تربط الشعبين ومكافحتهم للمستعمر ومن جهة أخرى بسبب تضرر بلدي بشدة جراء تدهور الوضع الأمني في هذا البلد الجار".
وأضاف مساهل أن الجزائر الواعية بمسؤولياتها "بذلت منذ بداية الأزمة جهودا جبارة قصد احتوائها وهي جهود تقوم على مبادئ ثابتة لسياستها الخارجية وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتفضيل الحل السلمي في تسوية النزاعات عن طريق الحوار".
وأشار الوزير المنتدب إلى أن الاهتمام الذي توليه الجزائر لهذه الأزمة "يرجع إلى العلاقات التاريخية التي تربطنا وتقدير الشعب الجزائري للشعب الليبي الشقيق الذي سانده إبان الثورة التحريرية" مضيفا أن الجزائر "تعتبر أمن ليبيا مرتبطا بالأمن الوطني ولا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في هذا البلد الذي يشهد تدمير قدراته ونسيجه الاجتماعي".
الإخوان الليبيون طلبوا العمل بسرية لتسهيل اجتماع كافة الأطراف
وكشف مساهل حسبما نقلته الاذاعة الجزائرية أن "الجزائر التي انضمت مبكرا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ايجاد حل سياسي توافقي بين الأطراف الليبية تعمل جاهدة بطلب من الإخوان الليبيين وفي سرية بسبب حساسية وتعقد الأزمة على تسهيل اجتماع كافة الأطراف الليبية في إطار حوار وطني شامل". وأضاف مساهل أن هذا الحوار يجب أن يقوم على أجندة واحدة "تتمحور حول احترام السلامة الترابية والسيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي ورفض الإرهاب وإقامة دولة حديثة". أما بخصوص الاتصالات الجارية أوضح مساهل أن تلك الاتصالات "قد أظهرت قناعة عميقة لدى الأطراف الليبية بان الحوار الشامل والحل السياسي يظلان السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية للأزمة والتكفل بجميع أبعادها".
كما أشار إلى انه وفي إطار الجهود التي تقوم بها لتوفير شروط إجراء حوار وطني بين الليبيين "كثفت الجزائر من اتصالاتها مع البلدان الصديقة والشقيقة والشركاء الإقليميين والدوليين من اجل توفير الدعم والمساندة لهذه المبادرة والاشتراك في تحقيق أهداف مسار المفاوضات والحل السياسي بعيدا عن أي تدخل خارجي أو تصعيد عسكري". وقال إن "الجزائر قد ذكرت في جميع المراحل بضرورة الامتثال لنفس الأجندة القائمة على الحفاظ على السلامة الترابية والسيادة الوطنية لليبيا مما يشكل ضمانا للشعب الليبي من جهة وامن واستقرار المنطقة من جهة ثانية". وأبرز مساهل من جانب آخر أن "تلك الاتصالات قد سمحت بتوفير دعم مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين حول المبادرة الجزائرية "التي يعلقون عليها آمالا كبيرة". وخلص الوزير المنتدب في الأخير إلى الإشادة بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليبيا برناردينو ليون داعيا دول جوار ليبيا "الأكثر تضررا من آثار هذه الأزمة" إلى دعم هذا المسار والعمل على توفير جميع شروط نجاحه.
محمد.ا