الوطن

تنسيقية الحريات: لا بد أن نتعامل مع الشعب بشفافية

عقب تأكيدات سلال لخبر تنقل بوتفليقة لفرنسا لإجراء فحوصات طبية هناك بعد تكتم طويل

  • موسى تواتي: السلطة ملزمة بالتحلي بالشفافية واحترام عقول الجزائريين !

كشف الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال ندوة صحفية بقصر الحكومة الفرنسية "ماتينيون"، بباريس، في رده على سؤال يتعلق بالوضع الصحي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن صحة الرئيس تتطور بشكل ايجابي، مشيرا إلى أن الرئيس الجزائري كان قد تنقل مؤخرا إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية وصفها بـ"روتينية"، وتأتي تصريحات سلال من الأراضي الفرنسية، بعد أن تكتمت مؤسسة الرئاسة على الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام فرنسية حول الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، أثناء تواجده بالأراضي الفرنسية نقلا عن مسؤولين في الحكومة الفرنسية، وبالرغم من تأكيدات محيط الرئيس بأن هذه الأنباء "غير صحيحة". وبعد تكتم طويل، فجر الوزير الأول عبد المالك سلال مفاجأة بالأراضي الفرنسية أين أكد لوسائل إعلام فرنسية خبر "علاج بوتفليقة هناك"، وهو الخبر الذي اعتبرت بعض الأحزاب السياسية المحسوبة على المعارضة في حديث لها مع "الرائد"، "مخيب لآمال الجزائريين"، على اعتبار أن الأنباء المتعلقة بصحة الرئيس أو بالأوضاع السياسية في الجزائر وما يحدث في قصر الرئاسة أصبح يأتي من فرنسا وليس من الجزائر، في ظل انتهاج القائمين على مؤسسة الرئاسة "سياسة الصمت".

انتقدت أحزاب سياسية التصريحات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال الذي طمأن الرأي العام من فرنسا عن صحة الرئيس وذلك بعد صمت رسمي طويل أعقب الزيارة الأخيرة للرئيس لباريس والتي كشفت عنها وسائل إعلام فرنسية، حيث طالبت بضرورة التحلي بالشفافية واحترام عقول الجزائريين بالمقابل، شكلت زيارة سلال لفرنسا رفقة وفد وزاري هام غموضا حول تفاصيل الاتفاقيات التي أبرمتها الجزائر مع فرنسا وطالبت بضرورة توضيح الأمور للجزائريين بعد أكثر من 20 يوم من الغموض التي اكتنف حقيقة زيارة الرئيس إلى فرنسا بعد تسريبات إعلامية فرنسية أكدت تنقل بوتفليقة إلى مصحة قرونوبل بفرنسا، حيث كشف الوزير الأول عبد المالك سلال من فرنسا حقيقة الأمر وقال أنه زار مؤخرا فرنسا لإجراء الفحوصات الطبية، وذلك في أول خرجة إعلامية له أكد من خلالها حقيقة الأمر وهو الحدث الذي قال بشأنه القيادي في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي عمار خبابة في تصريح لـ"الرائد"، أنه غير مقبول أن تصدر التصريحات من فرنسا بعد ضغط من الإعلاميين الفرنسيين داعيا الحكومة إلى التعامل مع الشعب بشفافية وأن تحترم عقوله، وجدد خبابة مطالب التنسيقية القاضية بضرورة تنظيم انتخابات ومسبقة وتشكيل لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات. بالمقابل انتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي في اتصال مع "الرائد"، استقاء المعلومات غن كل ما يخص الجزائر ورئيسها من فرنسا حتى وإن كان التصريح للوزير الأول ويكن من فرنسا مشيرا أن فرنسا لا يمكن أن ترفع يدها عن الجزائر، بالمقابل قال تواتي أن فرنسا لا تزال تعتبر الجزائر مستعمرة وتحت وصايتها في ظل الثروة التي تزخر بها الجزائر، مشيرا أن فرنسا اتخذت من الجزائر سوقا واعدة لإنقاذها من الإفلاس من دون أن يستفيد الجزائريون. هذا وكان الوزير الأول قد أكد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "في صحة جيدة" و"هو يشرف على تسيير أمور البلد"، وخلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الفرنسي مانويل فالس عقب اختتام أشغال الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى أوضح سلال أن "الرئيس بوتفليقة أجرى مؤخرا فحصا طبيا بفرنسا وهو في صحة جيدة ويشرف على تسيير أمور البلد وبإمكاني تأكيد ذلك".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن