الوطن

الجامعة الجزائرية تشتعل

نقابات طلابية تدعو لحوار جاد


 

  • *شلل في جامعة اللغات بالعاصمة، جامعة بشار، بسكرة، سطيف وعين تيموشنت
  • *الطلبة يواصلون الإضراب في يومه السادس

 

أشعلت التصريحات الأخيرة لوزيرة التربية نورية بن غبريط، فتيل الاحتجاجات، بالجامعة الجزائرية، بإقصاء حاملي شهادات ليسانس من التجريس، وخلقت سخطا واسعا وسط الطلبة، الذين قرروا الاحتجاج، للعدول عن مثل هذه القرارات التي تهين بالدرجة الأولى طلاب مختلف التخصصات، وتمنح الأولوية لخريجي المدارس العليا، في الوقت الذي ناقض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي تصريحات بن غبريط، وطمأن الطلبة، الذين قرروا شل مختلف جامعات الوطن، إلى غاية إشعار لاحق. وواصل طلبة جامعات الجزائر إضرابهم الذي بلغ الأسبوع، معلنين شل الجامعات ردا على التعليمة الأخيرة التي أصدرتها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التي قالت أنها ستستثني حاملو شهادة ليسانس كلاسيكي، وأل أم دي، من التدريس في مختلف الأطوار، وسيقتصر ذلك على خريجي المدارس العليا، وقرر الطلبة الدخول في إضراب مفتوح، مطالبين بضرورة تجميد القرار الأخير في الجريدة الرسمية والذي يتضمن إعادة تصنيف شهادة ليسانس "آل. أم.دي" إلى رتبة 12 بدل 13 التي كانت عليه، والسماح لخريجي الجامعات المشاركة في مسابقات التربية بالنسبة لحملة ليسانس والماستر وعدم اقتصارها على المدارس العليا، إضافة إلى تصنيف حملة الماستر والمسجلين في الدكتوراه في درجة ليسانس بسبب الفراغ القانوني وحرمانهم كليا من مشاركة في مسابقات التوظيف. واوصف الطلبة المضربون تصريحات بن غبريط بـ"الاستفزازية" وبمثابة الصاعقة لطلبة الجامعات الذين تفاجؤوا بهذه التصريحات التي أغلقت على أبواب الأمل في وجه خريجي الجامعات خاصة وأن قطاع التربية ظل ولا يزال بمثابة المنقذ الوحيد لهؤلاء من عالم البطالة والضياع بفعل مسابقات التوظيف التي يفتحها بشكل دوري والتي مكنت آلاف المتخرجين من مبارحة عالم البطالة بعد سنوات من الانتظار. 

نقابات الطلبة تطالب بالحوار

أوضح الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر،عبد المالك لعور، أنهم يرفضون ما ادلت به وزيرة التربية من تصريحات، مشيرا أنه غير مخول لها أن تصرح مثل هكذا تصريحات، وعليها أن تعنى بمشاكل المدرة الجزائرية، بعيدا عن الجامعة التي لها مسؤولوها، في إشارة منه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، الذي رد على تصريحات الوزيرة ونفى استثناء خريجي الجامعات من مهنة التدريس، في الوقت الذي يبقى الوظيف العمومي وحده مخولا بمثل هذه القرارات كونه الجهة التي توظف الأساتذة وليست وزيرة القطاع. وطالب الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، بضرورة فتح حوار جاد مع ممثلي الطلبة، بغية النهوض بالقطاع، وإصلاح الجامعة، التي تسير حسبه إلى الهاوية، إضافة إلى محاربة كل أشكال البيرقراطية التي يمارسها رؤساء الجامعات اتجاه الطلبة ناهيك عن الحقرة التي يتعرض لها الطلبة، موضحا أن الطلبة متمسكون بالإضراب إلى غاية العدول عن القرار التعسفي في حقهم. وعن الجامعات التي مسها الإضراب، قال ذات المتحدث، قال أنها تتعلق أساسا بجامعة الجزائر كلية اللغات، جامعة وهران، عين تيموشنت، بشار، سطيف وغيرها من الجامعات التي تلتحق الواحدة تلوى الأخرى بالإضراب الذي سيعرف حسبه وتيرة مرتفعة في غضون الأيام المقبلة. ومن جهته أكد عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين طارق مراح بأن دخول طلبة النظام الجديد "أل.أم.دي" (ليسانس - ماستر - دكتوراه) في إضراب مفتوح وإغلاق أبواب الجامعات، جاء تنديدا بالتهميش الذي طالهم بسبب عدم مطابقة شهادة التخرج الخاصة بالنظام القديم مع شهادات النظام الجديد، وعدم ملائمة شهادة نظام "أل.أم.دي" مع توظيف كل القطاعات، ناهيك عن إقصائهم من التوظيف من طرف وزارة التربية، واصفا قراراتها بالعشوائية وغير المدروسة، مشيرا إلى أن مطالبهم تلخصت في تجميد القرار الأخير في الجريدة الرسمية والذي تضمن إعادة تصنيف شهادة ليسانس "أل.أم.دي" إلى رتبة 12 بدل 13 التي كانت عليه، والسماح لخريجي الجامعات المشاركة في مسابقات التربية بالنسبة لحملة ليسانس والماستر وعدم اقتصارها فقط على المدارس العليا للأساتذة.

منى.ب

من نفس القسم الوطن