الوطن

240 ألف موظف في قطاع التربية يستفيدون من الترقية وفوضى تطبع العملية

أستاذة في بعض الولايات يحرمون من التسجيل بالقوائم بسبب السن

 

 

يستفيد قرابة 240 ألف موظف في قطاع التربية الوطنية من الترقية خلال شهر ديسمبر الجاري, وهو ما يمثل حوالي 40 بالمائة من مجموع مستخدمي القطاع الذين ستتم ترقيتهم سواء عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل أو الامتحانات المهنية أو المسابقات الداخلية. وفي هذا الصدد تجري أمس واليوم امتحانات التسجيل على قائمة التأهيل للترقية يستفيد منها 170 ألف موظف يمثلون 20 سلكا من الأسلاك التي يضمها القطاع عبر التراب الوطني, وذلك حسب الرزنامة التي سطرتها وزارة التربية الوطنية لهذا الغرض. وتهدف هذه الترقيات التي كانت دوما ضمن أولويات مطالب مختلف النقابات القطاعية إلى "تحسين ظروف موظفي القطاع بجميع أسلاكه" حسب الوزارة المعنية. وكانت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, قد وصفت مؤخرا هذه الترقيات ب"المهمة جدا", غير أنها أكدت بالمقابل أن العملية "لن تطبق بأثر رجعي منذ 2012" مثلما تطالب به بعض نقابات القطاع. وأعلنت بالمناسبة بأنه بإمكان الأساتذة الراسبين في المسابقة إعادة اجتيازها في يناير المقبل خلال دورة استدراكية تدوم 3 أشهر, مشيرة إلى أن 4 آلاف أستاذ لم يسجلوا بعد في مسابقات الترقية إلى رتب أعلى. وأضافت أن نحو 46 ألف أستاذ في الطور المتوسط و24 ألف في الطور الابتدائي قد اجتازوا هذه المسابقة الترقوية التي شرع فيها في الايام الأخيرة من شهر نوفمبر الفارط على الصعيد الوطني للحصول على ترقية إلى رتبة أعلى. وتندرج مثل هذه الترقية في إطار تأهيل أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط من أجل اكتساب مستوى جامعي بغرض الحصول على ما يعادل شهادة الليسانس, حسب مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية, لحسن لبصير. وبخصوص عملية الترقية, فإنها تشمل --حسب الوزارة الوصية-- 118.734 منصب منها 17.066 منصب عن طريق مسابقات داخلية ستجرى يوم 4 ديسمبر الحالي و101.668 عن طريق التسجيل على قائمة التأهيل بالإضافة إلى الترقية بواسطة الإدماج الآلي لأساتذة المدرسة الإبتدائية والتعليم المتوسط للترقية لرتبة أستاذ رئيسي. كما سيستفيد 800 أستاذ في التعليم التقني بصفة مباشرة من ترقية إلى أستاذ تعليم ثانوي فيما فتم فتح حوالي 6.000 منصب مالي للترقية في جميع رتب المقتصدين بالنسبة لمختلف أسلاك المصالح الإقتصادية التي تضم 14.400 موظف. وتجدر الإشارة في هذا الشأن أن كل المستفيدين من عمليات الترقية سيخضعون لتكوين مستمر ورسكلة طبقا لجهاز تكوين سطر من طرف الوزارة لسنة 2014-2015. 

أساتذة يحرمون من الترقية بسبب السن 

هذا وسجلت النقابة الوطنية لعمال التربية تجاوزات خطيرة في بعض مديريات التربية للولايات. مثل ما جرى على سبيل المثال في مديرية التربية لولاية باتنة في تسجيل الموظفين على قوائم التاهيل تطبيقا للتعليمة رقم 004 المؤرخة في 6 جويلية 2014 المعدلة والمتممة بالتعليمة الوزارية رقم 11 بتاريخ 22 سبتمبر 2014 حيث تم اقصاء كل الموظفين البالغين سن 55 سنة إلى غاية 31 اوت 2014 من المشاركة في إيداع ملفات الترقية والتسجيل على قوائم التأهيل بالرغم من انهم موظفين ايلين للزوال لذلك طالب الاسنتيو بتدخل وزيرة التربية ممثلة في مديرية المستخدمين مستعجلا من انصاف هؤلاء الموظفين والسماح لهم بالتسجيل بقوائم التأهيل من اجل القضاء على الرتب الائلة للزوال والوفاء بوعود الوزارة تجاه هده الفئة. بالإضافة إلى الخرق القانوني الاخر وهو تنزيل كل الموظفين المستفيدين من الترقية في الرتب الاعلى من التنزيل في الدرجة والدي تعتبره النقابة تكريس للعقوبة ضد الموظف لدلك تطالب بترقية الموظفين وإدماجهم بدون المساس بدرجاتهم الاصلية.

س. ز

من نفس القسم الوطن