الوطن
بحارو ميناء الجزائر يلوّحون بالإضراب مطلع السنة الجارية
طالبوا بإعادة التصنيف مراجعة الأجور، المنح والتعويضات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ديسمبر 2014
هدد بحارو ميناء الجزائر، بالدخول في إضراب قريبا وشل نشاط الميناء، في حال استمرت الغدارة في تجاهل مطالبهم المرفوعة، في أكثر من مناسبة، على غرار إعادة تصنيفهم في الفئة 1 بدل الفئة 2 المصنفين فيها، إضافة إلى مراجعة سلم الأجور، وتطبيق ما جاء في الاتفاقية الجماعية الموقعة في 2010.
وناشد في لائحة مطلبية عمال قسم القطر بميناء العاصمة، تسلمت "الرائد" نسخة منه، إدارتهم التدخل فورا لتسوية وضعيتهم قبل اللجوء إلى الاحتجاج وشل الميناء من خلال إعادة تصنيفهم في الفئة 1 مع تسوية أجورهم بما يحفظ كرامتهم، موضحين أن مطالبهم منطقية والمفروض أن تترجم جهودهم بنيل بعض الامتيازات التي يكفلها لهم القانون بالنظر إلى أن عملهم المتضمّن تسيير قاطرات البواخر يمثل المحور الأساسي في عملية تحويل البضائع التي تدر بالملايير في اليوم الواحد والمحفوفة بمخاطر جمة.
كما تضمنت اللائحة المطلبية، ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقية الجماعية المتفق عليها سنة 2010 وإعادة النظر في المنح والتعويضات نحو الارتفاع، حسب منصب المسؤولية، بالإضافة إلى وضع منحة للعمل الليلي الذي يقوم به البحار وكذا منحة اليقظة، وزيادة منحة الخطر وحسابها بنسبة 30 بالمائة من الأجر القاعدي، وكذا تعويضات عن الأشغال الخاصة، كما رفعوا مطالب أخرى تتعلق بالتكوين.
وأكد لعمال في رسالتهم، أنهم لم يطلعوا على فحوى اللقاء الذي جمع الإدارة بالنقابة، مفيدين بأن هذه الأخيرة لم تراسلهم لإعلامهم بالنتائج التي خرجت بها من خلال لقاءاتها مع المستخدم، وفيما يرفع العمال هذه الشكاوى، ردت الإدارة بتاريخ 20 نوفمبر الماضي توضح للعمال، بأن مطلبهم المتعلق بالزيادة في الأجور والتعويضات تم إرسالها من قبل الشريك الاجتماعي ( المخول له حسب القانون 90-02 المؤرخ في 6 فيفري 1990 المتعلق بالوقاية وحل النزاعات الجماعية، الذي ينص على أن المطالب الاجتماعية المهنية للعمال يبلغها مجلس النقابة للمؤسسة). وتساءل العمال حول الكيفية والمعايير التي اعتمدت لتصنيف ميناء العاصمة في الفئة 2، ما يحرم العمال من امتيازات يمكن أن يتحّصلوا عليها في حالة تبوّئهم المرتبة الأولى على غرار ميناء أرزيو، وذلك بالنظر إلى المداخيل التي يحصلها، وبالنظر إلى حجم المبادلات التجارية التي تتم عبره، مهددين بشل نشاط الميناء في حال استمر تجاهل مطالبهم من قبل الإدارة.
منى.ب