الوطن
" إلغاء الإعدام يحتاج إلى نقاش واسع بمشاركة الجميع"
ربط تأخر بوتفليقة في إلغاء حكم الإعدام بـ"بقاء الإرهاب"، قسنطيني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ديسمبر 2014
- علي هارون: يجب النظر لمسألة إلغاء عقوبة الإعدام من حيث المبدأ وليس من الجانب السياسي
ربط، رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، مسألة إلغاء حكم الإعدام في الجزائر التي سبق وأن أيدها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمام البرلمان الأوروبي ببروكسل في سنة 2003، بكونه" كان ينتظر زوال سياق الارهاب لتطبيق هذا القرار، وقال المتحدث بأن المعارضين لقرار إلغاء عقوبة الإعدام في الجزائر هي تستند لمبررات دينية وليس لأسباب أخرى، من جهته أشار عضو المجلس الأعلى للدولة سابقا، علي هارون، إلى أن معظم الدول التي تدافع عن الابقاء على عقوبة الاعدام يبررون ذلك بانتشار جرائم اختطاف الأطفال والجرائم البشعة، لكن المسألة يجب أن يتم النظر إليها من حيث المبدأ وليس من الجانب السياسي. وأوضح بدوره الحقوقي، فاروق قسنطيني في كلمة له ضمن أشغال الملتقى حول التخلي عن عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نشط أمس بالجزائر العاصمة، أن "هناك اليوم معارضة شديدة لإلغاء عقوبة الإعدام حيث تستند أولا إلى المبرر الديني ولكن هناك كذلك إرث اجتماعي وايديولوجي وعرفي وهو ما لا يمكن إنكاره"، واعتبر المتحدث أن تضاعف أعمال العنف والجريمة ضد الأطفال خلال السنوات الأخيرة زادت من حدة معارضة الإلغاء، ويرى رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان أن المضي قدما بالمجتمعات بخصوص هذه المسألة مرهون بتكثيف "الحديث والنقاش في ظل احترام قناعات الجميع"، وقال في هذا السياق "يجب أن نحمل قيمنا وتاريخنا وثقافاتنا وكذا فكرنا الإنساني دون كبرياء وبقناعة واحترام"، وذكر بأن الجزائر نفذت منذ الاستقلال 33 حكما بالإعدام "لم يكن من بينهم لا امرأة ولا قاصرا". هذا وربط ممثل وزير العدل حافظ الأختام، الذي ألقى كلمة في هذا الصدد أن هناك حوالي 20 مادة تنص على عقوبة الاعدام في قانون العقوبات الجزائري، لكن الموقف في الغالب يميل لعدم تطبيقها، ما يجعل النقاش حولها لا يقتصر على الجانب العقابي فقط بل لأبعاد أخرى، وقال مختار لخضاري، أن استقراء النصوص الجزائرية يؤكد أن الجزائر تميل أكثر إلى عدم تنفيذ عقوبة الاعدام، وهي تتجه نحو الإلغاء التدريجي لها.
خولة. ب