الوطن
"لا يوجد أحد منشغل بالأوضاع التي تمر بها الجزائر بقدر الاتحاد الأوروبي"
توقع أن يصدر تقريرا له عن رؤيته للمشهد السياسي الجزائري قريبا رحابي لـ" الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ديسمبر 2014
توقع، الدبلوماسي والمحلل السياسي، عبد العزيز رحابي، أن يصدر قريبا تقرير عن الاتحاد الأوروبي حول المشهد السياسي في الجزائر، على خلفية ما تقدم به وفد عن هذه الهيئة الذي كان في زيارة رسمية إلى الجزائر في الفترة الماضية، وشارك في لقاءات ومشاورات مع رؤساء أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى أعضاء من الحكومة الحالية، خصصت للحديث عن قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية تتعلق بالمشهد الجزائري، وبرر المتحدث هذا الاهتمام الذي يوليه الاتحاد الأوروبي للجزائر بقول: "لا يوجد أحد منشغل بالأوضاع التي تمر بها الجزائر بقدر الاتحاد الأوروبي". وفي تعقيب له عن الأنباء التي تشير إلى أجندة عمل متوقعة قريبا بالجزائر، بين وفد عن الاتحاد وقوى سياسية أخرى محسوبة على طرف المعارضة وربما الموالاة، قال الوزير الأسبق لقطاع الاتصال في تصريح لـ"الرائد"، بأنه شخصيا لا يستبعد ذلك، وذلك لكون الوفد الذي كان في زيارته للجزائر في الفترة الماضية طلب عقد لقاءات مع أطراف وشخيصات سياسية ورفضت الجلوس معهم على طاولة الحوار، دون أن يشير إلى طبيعة هذه الأطراف وهويتها، أو أسباب رفضها الجلوس معهم، وفي رده على سؤالنا إن كان رفض هؤلاء مرتبط أساسا بخطاب التخوين الذي تنتهجه السلطة والأطراف المحسوبة عليها ضد كل من جلس مع وفد الاتحاد قال رحابي بأن القوى السياسية في الجزائر ومنذ دستور 1989 وهي تلتقي أطراف سياسية أجنبية لم تتعلق بالاتحاد الأوروبي ولكن بأطراف أخرى أجنبية أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فقد أوضح بأن قضية التشاور السياسي بين القوى السياسية في الجزائر وبين وفود عن هذه الهيئة، مدرج في بند أمضت عليه الجزائر في 2002 وأصبح ساري المفعول منذ 2005 بعد أن صادقت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد، مما يجعل لقاءاتهم بالجزائر مع الأحزاب السياسية سواء المحسوبة على جناح الموالاة أو جناح المعارضة أمرا مشروعا. واعتبر القيادي في هيئة التشاور المنبثقة عن ندوة مازافران التي جمعت أطراف المعارضة شهر جوان الفارط، بأن من يتهم الأحزاب المحسوبة على المعارضة بـ"الخيانة"، مجرد "مهرجين" وعليهم بمراجعة الاتفاقيات التي أبرمتها الجزائر مع شركائها السياسيين الدوليين، والتي لا تعد وليدة اليوم حتى لا ينتبه لها هؤلاء.
خولة. ب
