الوطن

درنة الداعشية تلقي بظلالها السوداء على الجزائر

وزير الخارجية الليبي يؤكد الخطر

 

 

أكد امس وزير الخارجية الليبي محمد الدايري وجود خطر ارهابي يتربص بالجزائر بعد اعلان ما يسمى امارة درنة الداعشية في ليبيا. وأكد الدايري في حديث لوكالة انباء الشرق الاوسط عدم صحة ما تردد عن قيام طائرات مصرية بقصف مدينة بنغازي موضحا "ان الجيش الليبي هو الذي يضرب معاقل بعض البؤر الارهابية في بنغازي وما حولها". وقال ان هناك تعتيما سياسيا على ماهية الدور المصري مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال بوضوح انه يجب على المجتمع الدولي مساعدة ليبيا بمحاربة الارهاب وهو يقوم بذلك. وأوضح ان الدعم المصري يتجلى في دعم قدرات الجيش الليبي ولا يتمثل في مشاركة قوات مصرية بالعمليات على الأراضى الليبية مؤكدا أن دعم قدرات الجيش الليبي واجب المجتمع الدولي. واعتبر كذلك أن موضوع دعم الجيش الليبي لا يحظى بالاهتمام الدولي الكافي بحكم أن هناك اهتماما بمناطق أخرى في المنطقة العربية خاصة بالعراق وسوريا. وفي سياق آخر شدد الدايري على أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بات متواجدا في ليبيا معربا عن خشيته من "تعاظم وجوده في المستقبل مما يجعل لزاما على المجتمع الدولي وليس مصر فقط دعم قدرات الجيش الليبي بالأسلحة والذخيرة والطائرات لمحاربة هذه العناصر الارهابية". واعتبر انه "بالرغم من الاختراقات العسكرية الناجحة التى حققها الجيش الليبي في الفترة الماضية خاصة في بنغازي إلا ان هذه النجاحات محدودة وتتطلب دعما لإمكانات الجيش الليبي في محاربة الارهاب". وأكد الدايري على انه اذا كان هناك خطر ارهابي على ليبيا وتونس والجزائر ومصر فهناك أخطار ارهاب على دول القارة الأوروبية موضحا أن الأوروبيين بدأوا يدركون ذلك بدرجات متفاوتة لاسيما من جانب فرنسا وايطاليا". وأعرب عن اعتقاده بأن "هناك الآن اهتماما متزايدا بظاهرة الارهاب في ليبيا خاصة وأن بعض المنظمات في (درنة) أعلنت انضمامها تحت لواء (داعش ) في أكتوبر الماضي". 

محمد.ا 

من نفس القسم الوطن