الوطن

بوتفليقة يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي اليوم

الزيارة تحمل أهدافا اقتصادية للجانب الإيطالي وسياسية للطرف الجزائري

 

 

يحل اليوم، رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينتسي، بالجزائر، في زيارة عمل تدوم يوما واحدا، يلتقي فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بإقامته بزرالدة، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووفدا وزاريا رفيع المستوى يتقدمهم وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أين سيتباحث معه في الشأن الليبي الذي يعتبر الملف المشترك بين الدوليتين ويلقى اهتماما ومتابعة بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالملف الليبي الذي يعتبر الهدف الرئيسي عند الطرف الجزائري الذي يريد حسم وانجاح الحوار الذي يترأسه بخصوص الأزمة السياسية التي يتخبط فيها هؤلاء، بينما تسعى إيطاليا لتعزيز دورها الاقتصادي والدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى الواجهة بعد سنوات من الفتور. وأشار بيان لرئاسة الجمهورية أمس بأن الزيارة التي سيقوم بها عمدة فلورونسا السابق، ماتيو رينتسي، اليوم إلى الجزائر تعد زيارة "صداقة وعمل". وجاءت بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأوضح البيان أن "محادثات سوف تجمع بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الإيطالي وكذا بين وفدي البلدين، ستسمح بتقييم وتفعيل الحوار السياسي والتعاون الثنائي القائمين على معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار الموقعة بين البلدين في جانفي 2003"، وأضاف المصدر أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الايطالي للجزائر تشكل فرصة للبلدين لـ"للقيام على أعلى مستوى بتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وتأتي هذه الزيارة في هذا الوقت الذي يشهد العالم متغيرات دولية وإقليمية متعددة، أثرت على دور البلدين وعلى مستقبل العلاقات الثنائية بينهما خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، والذي أصبح شبه غائب منذ ختام أشغال القمة الثنائية التي عقدت بين الطرفين في سنة 2012، وفقدت حينها إيطاليا حصة الأسد من المشاريع الاقتصادية التي كانت تستحوذ عليها كشريك محوري بالنسبة للجزائر، وبخاصة بعد فضائح الفساد والرشوة التي طفت إلى الواجهة في قضية "سوناطراك –إلإيني سايبام" التي لا تزال تخضع لتحقيقات قضاء البلدين من وجهة نظر مختلفة عن الأخرى.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن