الوطن
وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر أواخر الشهر للقاء المعارضة !
من أجل تبادل الرؤية حول أجندة عمليهم الرامية لتحقيق الانتقال الديمقراطي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 نوفمبر 2014
يعود، وفد عن الاتحاد الأوروبي، إلى الجزائر لعقد لقاء بين قوى سياسية من المعارضة والسلطة، لتبادل الرؤية والنقاش حول ما يحدث من حراك سياسي بالجزائر، بحسب ما أشارت له مصادر رسمية لـ" الرائد "، حيث قالت هذه المصادر بأن وفد الاتحاد الأوروبي سيكون بالجزائر خلال شهر ديسمبر الجاري، يرجح أن يكون منتصف الشهر الجاري بطلب من الوفد السابق عن الاتحاد الأوروبي الذي زار الجزائر قبل أسابيع والتقى قوى من طرفي الصراع السياسي في الجزائر المعارضة المشكلة للتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي أو قطب قوى التغيير الذي يتزعمه المنتكس في الرئاسيات السابقة علي بن فليس، والموالاة متمثلة في حزب جبهة التحرير الوطني، وإن لم تكن مسألة لقاء الوفد مع عمار سعداني مبرمجة فعلا في هذه الزيارة إلا أن الوفد سيدعو بعض الأطراف المحسوبة على جناح السلطة للتشاور وتبادل الرؤية السياسية حول الوضع السياسي القائم اليوم، يرجح أن يكون مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي.
وقالت هذه المصادر بأن وفد الاتحاد الأوروبي لم يرتب بعد مواعيد هذه اللقاءات أو جدول أعمالها، غير أنها أشارت إلى أن اللقاءات الثانية التي ستجمع بين قوى المعارضة في الجزائر وبين ممثلين عن الاتحاد الأوروبي الذي رفض المشاركة في مراقبة سير عملية الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت شهر أفريل الفارط بالجزائر، سيخصص حيزا كبيرا من لقاءاته القادمة لتبادل الرؤية حول الأرضيات السياسية التي تقدمت بها قوى المعارضة للوفد في اللقاء الذي عقد مؤخرا، وهي الأرضيات السياسية التي تتعلق بكيفيات الذهاب نحو التغيير المنشود وتحقيق الانتقال الديمقراطي في الجزائر، من وجهة نظر "التنسيقية" و" علي بن فليس"، مما سيضع السلطة في حال تم برمجت هذه اللقاءات مستقبلا في" مأزق " حقيقي أمام القوى الأجنبية وحلفائها السياسيين من خارج الجزائر.
وفي ردها على سؤالنا حول حقيقة هذه الأنباء، قالت أطراف من " التنسيقية "، بأن اللقاء الأول الذي جمع بينهم وبين وفد عن الاتحاد الأوروبي برئاسة برنار سفاج، تقرر عقد لقاء ثان فيما بينهم في قادم الأيام وذلك بعد إعداد التقرير للقائمين على الاتحاد، ونفت أطراف من الهيئة السياسية المشكلة لهذا القطب في حديث لها معنا بأن يكون اللقاء المقبل بينهم وبين ممثلين عن الاتحاد الأوروبي التشاور أو تبادل الرؤية والنقاش حول أجندة عمليهم الرامية لتحقيق الانتقال الديمقراطي، على اعتبار أن محور اللقاء الأول كان يتعلق بهذا الموضوع وتم تسليمهم نسخة عن الأرضية السياسية التي يحضر لها هؤلاء، والتي تم الإعلان عنها في اللقاءات الأخيرة والتي طالب فيها هؤلاء بـ" الذهاب نحو رئاسيات مسبقة".
وأشارت هذه المصادر في سياق متصل بأن بعض قيادات التنسيقية رفضت الاجتماع مرّة ثانية مع الوفد، خاصة وأن انتقادات لاذعة وجهتها أحزاب محسوبة على طرف السلطة، لهؤلاء على خلفية اللقاء الأول، وهو ما دفع بهؤلاء إلى تأجيل الفصل في موعد اللقاء الثاني الذي يريد وفد الاتحاد الأوروبي أن يكون قبل نهاية السنة الجارية، وهو الشرط الذي يطرح أكثر من علامة استفهام في ظل وجود أنباء تشير إلى أن التغير في الجزائر سيبدأ مباشرة مطلع السنة القادمة، وهي الأنباء التي تروج لها أطراف أجنبية منذ عودة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العلاج بالأراضي الفرنسية وسط تكتم رسمي في الجزائر التي لم تتطرق عبر مؤسسات الجمهورية لا من بعيد ولا من قريب لهذه الأنباء التي نقلت في وسائل إعلام فرنسية على لسان مسؤولين بالجهاز التنفيذي الفرنسي.
آمال. ط