الوطن

" الأحزاب ليست بحاجة لوساطة أي كان للحوار مع السلطة"

رحب بكل المبادرات المطروحة للنقاش السياسي وانتقد مبادرة" الأفافاس" رباعين:

 

 

وجه، رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، انتقادات لاذعة للحكومة وللسلطة على خلفية تنامي ظاهرة" العنف " بين الجزائريين الذين يطالبون بحقوقهم في العيش الكريم وافتكاك مطالب اجتماعية، وقال المتحدث عن هذه الظاهرة بأنها راجعة في الأساس لغياب الحوار واستراتيجية واضحة من قبل الحكومة في معالجة المشاكل الاجتماعية للجزائريين، كما اعتبر أن الحلول التي تقدمها السلطة لحدّ الساعة هي" ترقيعية" لا يمكنها أن توقف موجة الاحتجاج التي قال بأنها سوف تعرف ارتفاعا كبيرا مستقبلا في ظل تعنت" المسؤولين الجزائريين " أمام القضايا التي يرفعها المواطن، أما فيما يتعلق بالحياة السياسية فقد رحب رباعين بكل المبادرات السياسية المطروحة اليوم للنقاش والإثراء من قبل بعض الأحزاب والهيئات، لكنه عاد وانتقد مبادرة الأفافاس على اعتبارها مبادرة تهدف لخلق وساطة بين السلطة والمعارضة.

قال رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين، وهو يستعرض في ندوة صحفية نشطها صباح أمس بمقر الحزب بالعاصمة، المشهد السياسي الوطني، وتأثيرات ذلك على الشعب الجزائري، بأن الأوضاع السياسية " الغير واضحة " أثرت بالسلب على المواطن الجزائري، ولدى استعراضه للخطوط العريضة التي تميز المشهد السياسي الوطني قال المتحدث بأن غياب الحوار سواء بين الحكومة والمواطن أو المسؤولين والمواطنين والقوى السياسية فيما بينها أثر كثيرا على المشهد الوطني في مختلف مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانتقد في الصدد ذاته الدور الذي تريد بعض الأطراف أن تلعبه اليوم في ظل وجود" فراغ سياسي رهيب" من خلال مساعيها للعب دور وسيط بين الأحزاب السياسية والسلطة، حيث أكد المترشح السابق لرئاسيات أفريل 2014، بأن الأحزاب السياسية ليست بحاجة لوساطة أي كان للحوار مع السلطة، ما يوضح رفض تشكيلته السياسية لمبادرة" الاجماع الوطني التي ترافع لها جبهة القوى الاشتراكية".

وفي ذات السياق، تطرق المتحدث إلى مسألة الفساد التي قال بأنه أصبح ينخر جسد الدولة الجزائرية، وأصبح أكثر ظاهرة مستفحلة في الجزائر خلال السنوات الفارطة، في ظل تورط مسؤولين حاليين وسابقين في هده القضايا الين سلط الضوء عليهم دون أن يذكرهم بالاسم، وعرج بالمناسبة إلى القضية التي هزت الشارع الجزائري في الساعات الماضية والمتعلقة بأحداث العنف التي شهدتها مدينة تقرت بولاية ورقلة، حيث قال بأن خروج المواطنين إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم، هو نتائج غياب الحوار وغياب المسؤولين الحقيقيين وغياب قرارات ردعية ضدّ المتورطين في الفساد والرشوة والمحسوبية، وانتقد في الصدد ذاته مسألة معالجة السلطة لهذه الأحداث التي وصفها بـ"غير مسؤولة".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن