الوطن

" سعداني وحلفاءه داخل الحزب يتخبطون في أزمة عدم الشرعية "

حذر من خطاب الكراهية التي يصدر عن سعداني، بلعياط لـ" الرائد ":

 

  • نخشى أن يتحول الأفالان ورقة ضغط على السلطة !

 

في الوقت الذي تؤكد فيه قيادة حزب جبهة التحرير الوطني على وجود حالة من "الاستقرار"  داخل الحزب ومؤسساته خاصة تشكيلة المكتب السياسي ونواب الحزب بالغرفتين البرلمانيتين وكذا تشكيلة اللجنة المركزية، ترى قيادات الهيئة الموحدة المعارضة لسياسية الأمين العام الحالي للأفالان، عمار سعداني على وجود" خطاب كراهية " أفرزته تصرفات القيادة الحالية للحزب التي لا تلقى الاجماع داخل الحزب وخارجه، وهو ما دفع بها بحسب ما أشار له منسق هذه الهيئة عبد الرحمان بلعياط في تصريح لـ" الرائد "، إلى استعمال الحزب العتيد مورقة ضغط على السلطة لا مؤسسة داعمة لها ومساندة لبرنامج القاضي الأول للبلاد الذي هو رئيس الحزب، وتساءل المتحدث في سياق متصل عن مصير الحزب العتيد ومؤسساته في ظل بروز" خطاب إقصائي " من قبل القائمين على الحزب اليوم تجاه مشروع بناء الدولة، وأكد المتحدث على أن الرئيس بريء من سعداني، وهناك جهات هي التي تمنحه الضوء الأخضر لتسيير الحزب، والرئيس لا يمكن أن يكون منخرطا في هذا المسعى.

قال عبد الرحمان بلعياط، في ردّة على سؤالنا حول الخطاب السياسي الذي يصدر عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني تجاه مشروع بناء الدولة ومؤسساتها، التي مرّة يطالب بـ" أحقية الأفالان بقيادة الحكومة بأن خطاب سعداني يأتي بناء على "إملاءات من أطراف خارجية" هي من تدفع به لتغيير خطابه بين الحين والآخر على حسب" مصالح هذه الأطراف " وليس كما قال بناء على مصلحة الحزب ومؤسساته، وأوضح المتحدث بأن هذه الأطراف هي التي أضحت تتحكم في الأفالان منذ مجيء عمار سعداني للأفالان وتسلمه لمنصب الأمين العام بطريقة" غير قانونية وغير شرعية".

وأشار المتحدث في سياق متصل، اعتزام جناحه والقيادات المناوئة للأمين العام إلى المضي قدما نحو استرجاع الحزب الذي قال بأنه أصبح اليوم" ملغم " بسبب تصرفات القيادة الحالية التي " استولت عليه  منذ دورة الأوراسي التي جرت في أوت 2013"، وشدد بلعياط التأكيد على كون هؤلاء سوف يستمرون في النضال ضد الباطل، هذا ووصف المتحدث لقاء الأوراسي الذي جرى في الساعات الماضية بكونه" عملية مكشوفة مآلها الفشل" على اعتبار أن سعداني وحلفاءه داخل الحزب الذي قال بأن عددهم يعد على رؤوس الأصابع" أدركوا بشكل قاطع بأنهم اليوم يتخبطون في عدم الشرعية" وأن مآلهم" الفشل " عما قريب.

هذا وعاد المتحدث للقاء الأربعاء المنقضي الذي جمع بين الأمين العام للجبهة وبين نواب الحزب في الغرفتين البرلمانيتين حيث اعتبر بلعياط بأن اللقاء" أوضح بصورة حقيقية حقيقة الوضع الذي يتخبط فيه الحزب"، وانتقد المتحدث مساعي خليفة عبد العزيز بلخادم استعمال هؤلاء" كورقة ضغط على السلطة" وأكد المتحدث سعيه للذهاب نحو انتخاب أمين عام جديد قبل نهاية شهر جانفي المقبل، حيث أشار بأن التحضير لعقد أشغال الدورة العادية للجنة المركزية الثانية لهذه السنة تجري في ظروف عادية بالنسبة للجناح الذي يتزعمه بلعياط وهو الجناح المناوئ لعمار سعداني، وأوضح المتحدث في سياق متصل، بأن تحضير هذه الدورة سيكون بنقطة أعمال واحدة تتعلق بانتخاب أمين عام للأفالان عن طريق الصندوق.

ومن بين الخيارات الأخرى المطروحة لدى خصوم الأمين العام الحالي لجبهة التحرير الوطني، قبل عقد المؤتمر العاشر المزمع تنظيم أشغاله مطلع السنة القادمة وخلال الثلاثي الأول منها، الذهاب نحو مؤتمر موازي يتم فيه انتخاب هيئات الحزب بعيدا عن القيادة الحالية التي تعد في نظرهم" غير شرعية" ولعل أهم بوادر هذه الخطوة هو ما تم القيام به من إجراءات بخصوص كتلة الحزب داخل قبة البرلمان، حيث تم تنصيب كتلة موازية للكتلة الحالية للجبهة داخل الغرفة السفلى للبرلمان.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن