الوطن

الولايات المتحدة تنشئ ثاني قاعدة للعمليات الجوية بدون طيار بالنيجر

ستكون مهمتها استطلاعات جوية لترقب تحركات الجماعات المسلحة بالمنطقة

 

 

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البيتاغون) عن قرارها بافتتاح ثاني قاعدة عسكرية لتشغيل الطائرات التي تعمل بدون طيار بالنيجر، تمهيدا لتوسيع نطاق عمليات الاستهداف والاستطلاع الأمريكية في أفريقيا، والتي ستكون من مهمتها الاستطلاع الجوي الجوي للعناصر الإسلامية المتطرفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار غرب ووسط أفريقيا، وحسب ما ورد في تقارير اخبارية، فإن قرار البنتاغون جاء عقب التوصل إلى اتفاق مع الحكومة في النيجر على انشاء قاعدة عسكرية للطائرات دون طيار، وجرت مفاوضات مطولة بين وزارة الدفاع الأمريكية وحكومة النيجر، وخلصت المشاورات إلى الاتفاق على إقامة القاعدة الأمريكية بمدينة أجاديز، أما النيجر فقد اشترطت لإعطاء الموافقة للأمريكان على ذلك ألا تكون الطائرات الأمريكية مسلحة، ومما توفر من معطيات عن هذا المشروع، أن القاعدة الأمريكية الجديدة، ستكون الثانية من نوعها في جمهورية النيجر والثالثة في غرب أفريقيا، وستقتصر مهمتها على أنشطة الاستطلاع الجوي للعناصر الإسلامية المتطرفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار غرب ووسط أفريقيا، وفي مقدمتها حركة "بوكو حرام"، وتوجد للولايات المتحدة الأمريكية طائرات استطلاع تعمل بدون طيار بتشاد، وهى تعمل انطلاقا من قواعد فرنسية، فيما وافق البيت الأبيض على اعتماد 10 ملايين دولار أمريكي في 11 أوت الماضي؛ للمساعدة في دعم عمليات القوات الجوية الفرنسية في غرب أفريقيا، وهى القوات التي قررت باريس زيادتها إلى 3000 جندي، وتنوي الولايات المتحدة تعزيز تواجدها العسكري في القارة الإفريقية في اطار مكافحة الارهاب في القارة الافريقية، وتضع الاستخبارات الأمريكية تحركات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في المنطقة ضمن أولوياتها، وكذا الحركات المسلحة المرتبطة بها، ابرزها حركة أنصار الدين، التي يقودها إياد حاج غالي، وهذه الحركة تتمركز في شمال مالي، وكثيرا ما أكدت التقارير الاستخباراتية مدى ارتباط اياد غالي بالقاعدة، وكان زعيم أنصار الدين قد ظهر في 5 أوت الماضي بعد طول اختفاء منذ جانفي 2013 ظنا أنه قتل، داعيا أنصاره إلى شن حرب جهادية ضد التواجد الفرنسي في مالي وتحديدا في إقليم أزواد، مما وضع فرنسا أمام تحد جديد استوجب معه تعزيز التعاون مع واشنطن التي صنفت "أنصار الدين" في مارس 2013 كمنظمة إرهابية. وعقب أن استطاعت "أنصار الدين" السيطرة على مناطق شاسعة من شمال مالي في عامي 2012 و2013 بدأت القوات المسلحة المالية والفرنسية عمليات مشتركة لإزاحة الحركة من هذه المناطق، إلا أن الجماعة نجحت في التمدد بفكرها وعملياتها التجنيدية لمناطق أخرى في تشاد والنيجر وبوركينا فاسو، ونفذت في 10 أغسطس الماضي خمس تفجيرات في منطقة تمبوكتو المالية، وأعلن أبو زيد مختار المختار أمير القاعدة في تمبوكتو، مسئولية القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ووكيلتها "أنصار الدين" مسئوليتها عنها.

م. ح

من نفس القسم الوطن