الوطن
عودة اللاجئين مسألة تم التشاور بشأنها والجزائر لم تطردهم
بخصوص مسألة ترحيل رعاياها نحو بلادهم، النيجر توضح في بيان لها:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 نوفمبر 2014
نفت الحكومة النيجرية مساء أول أمس الجمعة أن تكون الجزائر قد قررت طرد اللاجئين النيجريين المقيمين بطريقة غير شريعية على الأراضي الجزائرية، وأوضحت الحكومة في بيان لها أن الأمر لا يتعلق بعملية طرد بل بترحيل فقط، منوهة بالجهود الانسانية التي ابدتها الجزائر للتكفل بالرعايا النيجريين. وجاء في البيان ذاته، توضيح النيجر بخصوص ما وصفته بعض وسائل الإعلام على أنه طرد للاجئين النيجريين من الجزائر، حيث قالت أن"حكومة جمهورية النيجر توضح أن الأمر لا يتعلق بتاتا بعملية طرد من قبل السلطات الجزائرية لرعايانا بالرغم من تواجدهم في وضعية غير شرعية في هذا البلد الجار والشقيق". وأعربت الحكومة النيجرية عن ارتياحها "لتعاون السلطات الجزائرية الوثيق والدعم الملموس الذي تقدمه في إطار هذه العملية الإنسانية لترحيل هؤلاء الرعايا الذين لايملك أغلبهم بطاقة قنصلية التي تمنحها المصالح القنصلية النيجرية بالجزائر العاصمة وتمنراست"، وقالت النيجر إن العديد من رعاياها خاصة من النساء والأطفال قد نزحوا إلى داخل التراب الجزائري خلال العامين الأخيرين، وأوضحت الحكومة أن معظم هؤلاء النازحين جاؤوا "ممارسة التسول بالعديد من المدن المطلة على البحر المتوسط لهذا البلد الشقيق"، وأضاف البيان أن "تنقل هؤلاء السكان يتم في ظروف خطيرة عادة ما تخلف سقوطا في الأرواح البشرية خاصة بسبب العطش". وتؤكد دولة النيجر أنها منشغلة بمسألة اللاجئين النيجريين في الجزائر، وقالت إن تفاقم ظاهرة نزوح رعاياها إلى التراب الجزائري لزم عليها التشاور مع السلطات الجزائرية والمساعدة التقنية للمنظمة الدولية للهجرة من أجل تنظيم عملية ترحيل إنسانية لهؤلاء النيجريين الذين يعانون من وضع في غاية الهشاشة ودون عمل في الجزائر، وأشارت الحكومة النيجرية أنه في هذا الإطار، قام وزير الداخلية والأمن العمومي والشؤون الدينية النيجري بزيارة إلى الجزائر من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري قصد الاتفاق مع السلطات الجزائرية على كيفية القيام بهذه العملية الإنسانية التي تخص أكثر من 3000 شخص 76 بالمائة منهم من الأطفال.
مصطفى. ح