الوطن
حسن عريبي: "تصريحات القاضي الفرنسي المكلف بإدارة ملف الرهبان تطاول على سيادة الدولة"
في سياق ضغط فرنسي على الجزائر سيتجدد بداية الشهر المقبل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 نوفمبر 2014
اعتبرت التشكيلة السياسية لجبهة العدالة والتنمية، بأن الخطوة التي يعتزم تقديمها القاضي الفرنسي تريفيريك المكلف بإدارة ملف رهبان تيبحيرين، الرامية لتقديم إنابة قضائية دولية جديدة شهر سبتمبر الداخل، تطاول من فرنسا على الجزائر، وعلى سيادة الدولة الجزائرية، وقالت التشكيلة السياسية على لسان النائب بالغرفة السفلى للبرلمان حسن عريبي بأن" تصريحات القاضي المكلف بالقضية تعد خطيرة طالما هي تتعلق بشأن داخلي للجزائر ولسيادتها الوطنية"، كما اعتبر المتحدث بأن "تصريحات القاضي الفرنسي تعتبر خطيرة في حق عدالة وقضاة الجزائر ولم نسمع الرد السريع لا من الحكومة الجزائرية ولا من أي مسؤول في الدولة كما يقتضيه الأمر". وتساءل النائب في سياق متصل إن كان هذت السكوت "مقصود" قبل أن يعود ويقول بأن هذا التصرف يوضح بأنه "لا توجد عدالة ولا قضاة نزهاء في بلادنا كيف نجد وزارة الداخلية تستأسد على الشعب الجزائري وتتعدى على رموزه بالضرب والشتم والاعتقال مثل ما حدث ويحدث مع الشيخ على بلحاج وعائلة المفقودين وأمام فرنسا نجدكم كالنعامة التي تضع رأسها تحت الرمال هل السلطة الجزائرية ليس لها القدرة لترد على الصاع بصاعين".
وتتزامن هذه التصريحات مع اقتراب موعد تقديم القاضي الفرنسي لإنابة دولية مطلع الشهر الداخل، حيث نقلت وسائل إعلام فرنسية مؤخرا، خبرا حول هذا الموضوع وقالت في هذا الصدد صحيفة" لوموند": "أن القاضي المختص في قضايا الإرهاب، ومنذ عودته من الجزائر العاصمة يوم 19 أكتوبر الفارط، يعيش على الأعصاب، وكل يوم يمر إلا ويشكل تهديدا في تغيير العينات التي أخذت من جماجم الرهبان السبعة في منتصف أكتوبر الفارط"، واضافت الصحيفة تشير" إذا كان القاضي قد تمكن من الحصول على إذن للسفر إلى الجزائر في الفترة بين 12 أكتوبر إلى 19 لنبش وتشريح رؤوس الرهبان المدفونة في حديقة دير تيبحيرين، فإن طلبه قوبل بالرفض من السلطات الجزائرية لأخذ العينات معه إلى فرنسا للقيام بالتحليل عليها لمعرفة تاريخ وفاة الرهبان السبعة"، وتساءلت في سياق متصل " إنه بعد ثمانية عشر عاما مرت على اغتيال سبعة رهبان في ظروف مثيرة للجدل، فإن نوعية العينات المأخوذة قد فاجأت فريق الخبراء الذي رافق القاضي الفرنسي في زيارته للجزائر".
آمال. ط