الوطن

ذويبي لبوتفليقة: رسالتك حول تعديل الدستور فيها مغالطات

في الوقت الذي أكد تمسك المعارضة بـ"طلب" تنظيم رئاسيات مسبقة

 

 

انتقد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، الرسالة الأخيرة التي وجهها القاضي الأول للبلاد حول مشروع تعديل الدستور، حيث اعتبر المتحدث بأن رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرأي العام الوطني والدولي تحمل "مغالطات عديدة"، وقال ذويبي وهو يخاطب الرئيس بأن "السلطة في مشاوراتها حول الدستور الذي كانت تريده توافقيا تكون قد حاورت نفسها فقط"، وشدد المتحدث على أن قوى المعارضة قاطعت المشاورات التي قادها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى شهر أوت الفارط.

 

قال القيادي في هيئة "التشاور" المنبثقة عن ندوة مزافران وعضو "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، بأن قوى المعارضة متمسك بجملة المطالب التي رفعتها إلى السلطة بخصوص التغيير المنشود، خاصة ما تعلق بمسألة المطالبة بالذهاب نحو انتخابات رئاسية مسبقة وهيئة مستقلة تشرف على هذه الانتخابات، وطالب المتحدث باسم تشكيلته السياسية، في ردها على اتهامات أحزاب المولاة لأحزاب المعارضة بـ "الخيانة" على خلفية لقائها بوفد من الاتحاد الأوروبي بتشكيل لجنة تحقيق في الارتباطات المشبوهة للمسؤولين السياسيين لمعرفة الخائن من الأخر مؤكدة أن المعارضة متمسكة بمطالبها القائمة على انتخابات رئاسية مسبقة وهيئة محايدة للإشراف على الانتخابات، بالمقابل قالت النهضة أن الوقوف ضد لجنة الإشهار دليل على تكريس الفساد. وجدد الأمين العام لحركة النهضة، خلال افتتاحه لأشغال الانتخابات المتعلقة بإطارات حزبه أمس بالعاصمة، تمسك الهيئة التي تشكل" التنسيقية" و"التشاور" الرامية للذهاب نحو انتخابات رئاسية مسبقة واختيار هيئة محايدة تتولى العملية للمرور إلى دستور ومسار انتخابي، واعتبر محمد ذويبي، بأن أحزاب تنسيقية الحريات منحت الفرصة أكثر من مرة للسلطة للقيام بهذه الخطوة غير أنها لم تستمع لتلك الأصوات وبقيت متشبثة بسياستها الإقصائية ومحاورة نفسها، وهو ما توضح في مشاورات الدستور الأخيرة التي قادها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وانتقد في الصدد ذاته محتوى الرسالة التي صدرت عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمجتمع الوطني والدولي بخصوص وثيقة الدستور المقبلة للبلاد، والتي تمسك فيها بالنتائج التي حققتها مشاورات أويحيى بالرغم من كونها لم تلقى الإجماع الوطني حولها، ولا تحقق شرط التوافق، وقال المتحدث بأن رسالة بوتفليقة تحمل الكثير من المغالطات خاصة وأن السلطة حاورت نفسها في هذه المشاورات غير أننا نريد "دستورا لكل الجزائريين وليس دستور السلطة التي تتعامل بسياسة الإقصاء والانتقاء".

ولدى تطرقه لخطاب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني الذي اتهم فيه قوى المعارضة بـ"الخيانة"، على خلفية لقائها بوفد عن الاتحاد الأوروبي، قال ذويبي بأن المعارضة التقت معهم بطلب منهم قدمت لهم مشروعها السياسي المتمثل في أرضية ندوة مزفران، نافيا بذلك الخطاب الذي يسوق له سعداني بخصوص محتوى اللقاء الذي قال بأنه جرى بكل شفافية، كما تحدى ذوبي سعداني بأن يثبت العكس داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق في الارتباطات المشبوهة للمسؤولين السياسيين لمعرفة من هو "الخائن" واستغل المتحدث ذات الخطاب لاتهام خليفة عبد العزيز بلخادم "ضمنيا" بـ"محاولة تكريس الفساد" خاصة وأنه أعلن وقوفه في وجه اللجنة البرلمانية التي طالب نواب المعارضة بتشكيلها بخصوص التحقيق في كيفيات توزيع الاشهار العمومي.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن