الوطن

قوات الأمن تجهض احتجاج أعوان الحرس البلدي

كانوا متجهين نحو رئاسة الجمهورية

 

 

أجهضت أمس قوات الأمن احتجاج أعوان الحرس البلدي، الذي كان مقررا أمام رئاسة الجمهورية، بعد أن عرقلت مرورهم من نقطة المحطة البرية بخروبة، وأوقفت 56 عنصرا، فيما منعت البقية من الوصول إلى قصر المرادية. وعمدت قوات الأمن حسب الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، عليوات لحلو، على تطويق المكان وتكثيف المراقبة على مستوى محطة نقل المسافرين خروبة، أين منعت الأعوان القادمون من مختلف ولايات الوطن والبالغ عددهم قرابة 400 شخص، من الوصول إلى قصر الحكومة، بعد ورودها معلومات عن عزمهم الاحتجاج في هذا اليوم، ما جعلها تكثف الرقابة وتحاصر المحتجين، حيث بمجرد وصول العشرات منهم إلى نقطة التجمع بخروبة، قامت أعوان الأمن بتفرقتهم جميعا، في حين تم منع العديد منهم من الولوج إلى وسط العاصمة قبل ان تقدم على توقيف 56 عنصرا. وأضاف عليوات لحلو، أن قوات الأمن طوقت المكان لمنع الأعوان من التجمهر حيث وبمجرد وصولهم انهال عليهم عناصر الأمن كالصاعقة من كل جهة وفرقوهم، بالرغم من الصعوبات التي وجدها أفراد الحركة للوصول إلى محطة خروبة والتجمع بغية الوصول إلى قصر الرئاسة وإيصال انشغالاتهم من خلال التجمع أمام مقرها، والتعبير عن رفضهم للسياسات الترقيعية المنتهجة في حق أعوان الحرس البلدي. وفي ذات السياق ندد الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، لمثل هذه المعاملات من قبل الأمن ناهيك عما أسماه بـالتهميش والهروب من مطالب هذه الشريحة المشروعة المقدمة من أجل الاعتراف الرسمي بتضحيات واسترجاع جميع حقوقها الشرعية المهضومة، مبديا أسفه الشديد لما أسموه بالحوارات المفبركة من قبل الوصاية بغية دراسة مطالب وانشغالات أعوان الحرس البلدي، وسياسة المعالجة العرجاء لمطالب هذه الشريحة التي قدمت بالأمس بالنفس والنفيس من أجل إنقاذ الجمهورية. وعبرت الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، على لسان ناطقها الرسمي، عن تمسكها بجملة المطالب المشروعة لفئة أعوان الحرس البلدي وسوف تواصل النضال والاحتجاج إلى غاية تحقيقها سيما ما تعلق بتصنيف 4668 عون كشهداء الواجب الوطني والتكفل بذويهم، والزيادة في أجور حوالي 65000 عون متقاعد، وكذا إدماج 35000 عون المشطوبين تعسفيا دون شرط وبجميع المستحقات، مع تصنيف 9000 عون كمعطوبي حرب. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن