الوطن
120 أورو فقط بدل وثائق حجوزات في نزل أو عند قريب في فرنسا
إجراءات فرنسية جديدة للحصول على تأشيرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 نوفمبر 2014
أعلنت امس الحكومة الفرنسية عن دخول إجراءات جديدة للحصول على تأشيرة يتعلق بامتلاك الراغب في الحصول على "فيزا" على 120 أورو فقط أي ما يعادل 16000دج كمصروف يومي له في البلاد. وتعد الإجراءات اختيارية بمثابة تسهيلات حيث كانت السفارات الفرنسية المنتشرة عبر 80 دولة من ضمنها الجزائر تطلب ضمن ملف طلب التأشيرة وثائق حجوزات في نزل أو وثائق الدعوة عند قريب، وقد وقع استبدالها اختياريا بما يثبت امتلاك الراغب في الحصول على التأشيرة على امتلاكه لمبلغ يقدّر بـ120 أورو كمصروف يومي أثناء العطلة. الإجراء الجديد أكده أيضا القنصل العام الفرنسي في تونس مارتين كومبار تريبوسيان في تصريح إذاعي امس الاول. وذكرت في هذا الصدد سفارة فرنسا في الجزائر انه سواء تعلق الأمر بتأشيرات الإقامة قصيرة أو طويلة المدى، فإن عدد الملفات التي تتلقاها مصلحة التأشيرات تزايدت بشكل مهول، بين 2010 و2013 وزاد عدد الطلبات المودعة لدى القنصليات الثلاث بنسبة 60 %، ليفوق السنة الماضية 320.000 طلب، ولا يزال العدد متزايدا، فمنذ شهر جانفي، ارتفعت نسبة الطلبات المودعة لدى قنصلية الجزائر العاصمة، فقط، إلى 65 % بالنسبة للفترة نفسها من سنة 2013. ما استدعى إعادة تنظيم المصالح القنصلية من اجل تلقي عدد اكبر من الطلبات في أحسن الظروف، فتم تكليف متعامل خارجي "TLS Contact" بجمع الملفات. بدأ هذا التعهيد سنة 2008 في الجزائر العاصمة ثم امتد إلى ولايتي وهران وعنابة سنة 2014. من جهة أخرى، تم تعديل عملية معالجة الملفات على مستوى القنصليات العامة، من أجل تسريعها، وأدت عقلنة المصالح واسهام الجميع إلى رفع عدد عمال مصلحة التأشيرات. ومن أجل تسهيل تنقل الأشخاص تماشيا وتطلعات الحكومتين الفرنسية والجزائرية، بسطت القنصليات إجراءات الحصول على التأشيرة، وتناقصت نسبة الرفض تدريجيا إلى نسبة 1/4 من الطلبات، كما تم تبسيط الإجراءات لعدة فئات مثل الأطباء، المحامون، المقاولون والصحفيون. وقالت السفارة الفرنسية انه تظهر نجاعة هذه السياسة من خلال العدد الكبير لتأشيرات التنقل الممنوحة، التي تسمح لحاملها بالتنقل عدة مرات داخل منطقة شنغن، وتأتي كتذكير بحيوية التبادلات الإنسانية بين فرنسا والجزائر والإسهام في تطورها.
محمد.أ