الوطن

إسبانيا تبحث عن موطئ قدم في الساحل عن طريق موريتانيا

وزير دفاعها زار نواكشوط وأجرى مباحثات أمنية مع مسؤوليها

 

 

تحاول اسبانيا من خلال جولة لوزير دفاعها إلى موريتانيا، البحث عن موطئ قدم في منطقة الساحل، وتشير المعلومات الواردة بخصوص مساعي الإسبان للتوغل في المنطقة عن طريق التعاون الأمني مع الحكومة الموريتانية، وقد اجرى وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس، خلال هذه الزيارة سلسلة مباحثات ومشاورات مع نظيره الموريتاني جالو مامادو باتيا ومع كبار مسؤولي القطاع الأمني والعسكري في الحكومة الموريتانية، وذكرت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر أمس، أمصدر ديبلوماسي مقرب منها «أن الوزير الإسباني يحمل معه مقترحات عملية ووسائل هامة، لإقامة شراكة أمنية وعسكرية موسعة ودائمة مع موريتانيا البلد الذي يحتل، من المنظور الإسباني، موقعا استيراتيجيا بين إفريقيا وأوروبا لا غنى عنه لسد منافذ الهجرة السرية وكبح تمدد الإرهاب نحو المياه الدولية»، وبحسب ذات المصدر فإن زيارة بيدرو مورينيس الحالية لموريتانيا ستنقل التعاون والتنسيق العسكري من تعاون موسمي إلى تعاون مقنن باتفاقيات ومعزز ببرامج ووسائل باعتبار أن إسبانيا تنظر إلى موريتانيا كبوابة ثانية بعد المغرب يمكن التعويل عليها في حضور إسباني أكثر كثافة في منطقة الساحل، ويرى محللون للشأن الأمني في نواكشوط، أن إسبانيا باتت في السنتين الأخيرتين تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها العسكرية والأمنية مع موريتانيا وبخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته السياسات الأمنية الاستباقية التي خطط لها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود. ويؤكد هذا التوجه ازدياد التدريبات والمناورات المشتركة، كما وكيفا، والتي أجراها الجيش الإسباني والموريتاني خلال السنة الأخيرة والتي كان آخرها المناورات التي جرت في جزيرة فوينتيفنتورا في أرخبيل الكناري الإسباني الواقع قبالة الصحراء الغربية وشواطئ موريتانيا.

م. ح

من نفس القسم الوطن