الوطن

الجزائر في "مهمة صعبة" اليوم باجتماع تاريخي بـ"فيينا"

عدم توافق "أوبك" على خفض الإنتاج سيهوي بالأسعار تحت 60 دولار للبرميل

 

 

تتجه أنظار العالم اليوم إلى الاجتماع التاريخي لمنظمة "أوبك" الذي سيعقد في فيينا حيث ستناقش اثنتا عشرة دولة بما فيها الجزائر قرارا تاريخيا في وقت عصيب بشأن خفض الإنتاج أو الإبقاء على مستوياته الحالية. يحبس العالم أنفاسه في الوقت الذي تغيرت فيه أسعار النفط خلال الاشهر القليلة الماضية، إذ بلغ سعر برميل النفط 80 دولارا، بانخفاض نسبته 30 %، عن مستوى الاسعار في جوان الماضي. اجتماع "أوبك" سيحدد مصير اسعار النفط في العالم، حيث يمكن لنتائج الاجتماع، ان تعيد لأسعار النفط مستوياته ما قبل جوان الماضي، "حوالي 100 دولار للبرميل"، وفي حال اقرت الدول الاعضاء الابقاء على حجم الانتاج الحالي، سنشهد المزيد من الهبوط في اسعار النفط. وتحتاج "أوبك" لخفض الانتاج اليومي بنحو مليون برميل، وذلك لكبح الانخفاض السعري للنفط، فيما يمثل انتاج الدول الخليجية نحو 52 % ما يعادل 16 مليون برميل يوميا من مجمل انتاج المنظمة. وقال أول أمس وزير الطاقة يوسف يوسفي إن أوبك ستسعى إلى خطوة توافقية من المرجح أن توقف تراجع أسعار النفط الخام في اجتماعها المقرر اليوم الخميس. وصرح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في السوق دون الكشف عن تفاصيل عن إجراءات محددة ستتبناها منظمة البلدان المصدرة للبترول. وتابع أن أوبك ستدرس التطورات في السوق ونقاط الخلل التي أدت إلى هبوط أسعار النفط وتجري مشاورات بخصوص سبل إعادة التوازن للسوق.

مزيد من التهاوي...

في المقابل قال متعاملون في السوق إن أسعار النفط قد تهوي إلى 60 دولارًا للبرميل إذا لم تتوصل منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى اتفاق على خفض كبير لإنتاج المنظمة في اجتماعها. ونزل سعر خام برنت في العقود الآجلة 34 % منذ جوان ليسجل أقل مستوى له في أربعة أعوام عند 76.76 دولار للبرميل في 14 نوفمبر. وقال مديرو صناديق سلع أولية إنه قد يتراجع أكثر من ذلك إذا لم تتفق أوبك على خفض الإنتاج بما لا يقل عن مليون برميل يوميًا. وقال دانيال باث من صندوق لوبس ألفا كوموديتي انفست "ستشكك السوق في مصداقية أوبك وتأثيرها على أسواق النفط العالمية إن لم تخفض الإنتاج". وذكر باث أن ذلك قد يهبط بسعر برنت إلى نحو 60 دولارًا. وأضاف أن "سلوك القطيع ورجحان كفة مراكز المضاربة على انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى تسارع الاتجاه النزولي"..وانقسم مديرو الصناديق بشأن توقعات التوصل لاتفاق على خفض الإنتاج وقال باث إن احتمال حدوث ذلك لا يتجاوز 50 %..

تطمينات سلال "مخيفة"

وتتراجع أسعار النفط منذ الصيف نظرًا لوفرة المعروض ويرجع ذلك لأسباب منها إمدادات النفط الصخري من الولايات المتحدة وتباطؤ نمو الطلب لاسيما في أوروبا وآسيا. ولم يثر مسالة الانخفاض المستمر وانعكاساته على مداخيل الخزينة العمومية مخاوف الحكومة بحسب تصريح الوزير الاول عبد المالك سلال اعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال وقال خلال اختتام أشغال الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب اول امس أن انخفاض أسعار البترول ليست نقمة بقدر ما هي نعمة موضحا أن هذا التراجع في أسعار المحروقات يدفع الجزائر أكثر من أجل المرور إلى مرحلة بناء قاعدة صناعية قوية مشيرا في ذات الوقت إلى أن هذا هو رهان الدولة بدءا من 2015. 

محمد.أ

من نفس القسم الوطن