الوطن

الأساتذة الجامعيون يلوّحون بالاحتجاج

في رسالة وجههوها لمباركي حول قضايا، الأجور، السكن الوظيفي، ومنح المسافة

 

 

طالب الأساتذة الجامعيون، في رسالة وجهوها لوزير القطاع محمد مباركي، بضرورة التحرك العاجل لدراسة مطالبهم، واستدراك النقائص التي يتخبط فيها الأساتذة، قبل "تصعيد اللغة وتأزيم الوضع أكثر في الجامعة الجزائرية"، معبرين عن تذمرهم واستيائهم الكبير من الحالة المزرية التي يعيشها الأستاذ الجامعي. واستغرب الأساتذة، في رسالة وجهوها لوزير القطاع، طريقة تحرك السلطات العليا للبلاد في معالجة مشاكل مختلف القطاعات، إلا عند قيام الاحتجاجات معتبرين ان السلطة تملك الحلول غير أنها اعتادت على "الاحتفاظ بأوراق اللعب لاستعمالها حين تتأزم الأمور"، موضحين أن مسئولي قطاع التعليم العالي، يفضلون الظهور بمظهر المسيرين الأكفاء، ولا يهمهم تراكم تلك المشاكل ولا تعاظمها ولا يهمهم أصلا ما يعيشه الأستاذ من وضع مزري.

وحول المطالب التي دعا إليها الأساتذة، في رسالتهم، الإسراع في تسوية قضية السكن، للأستاذ الجامعي، وتوفير سكن وظيفي لكل أستاذ، متسائلين " كيف يمكن أن نفسر قضية السكنات الوظيفية، التي رغم قرار رئيس الجمهورية منذ سنوات ببنائها وتسليمها، ورغم المشاريع السكنية الكبيرة التي شرع في بنائها، ورغم المنشآت الضخمة التي تبنى هنا وهناك، ورغم الأقطاب الجامعية الكبيرة، لا سكنات وظيفية ولا إيواء ولا بدل الإيجار للأستاذ الجامعي".  وعدد الأساتذة الجامعيون، مطلب احتساب المنحة وتقديم تعويضات إضافية يشمل كافة الجامعات دون استثناء، سيما ما تعلق بمنح المسافة، التي تخص جامعات دون أخرى، قائلين "كيف تفسرون أن أستاذا يتنقل حوالي 400 أو 500 كلم، لأجل العمل ولا تحتسب له تلك المسافة ولا تعويضات، بينما تحتسب منحة إضافية تقدر ب حوالي 2 مليون أو أكثر بجامعة أخرى قد لا تبعد عن مقر سكنه سوى 45 دقيقة أو ساعة، لا لشيء إلا لأن الجامعة التي يعمل بها ليست مصنفة ضمن المناطق المعنية بالزيادة. من جهة اخرى اوردت رسالة الأساتذة مطلب الزيادة في الأجور، مؤكدين بأن هذه القضية أثرت كثيرا في الأستاذ الجامعي ومنعته من أداء مهامه على أكمل وجه، مضيفين، "لا يعقل أن يتقاضى "أستاذ مساعد أ" 55000 وما ينفقه من مصاريف نتيجة لوضعيته غير المستقرة يعادل أو يفوق 2مليون سنتيم شهريا "، معتبرين أن ذلك يؤثر على أدائه البيداغوجي ونشاطه العلمي فضلا عن تأخره في إنجاز رسالة الدكتوراه". وتأسف الأساتذة في رسالتهم، لتماطل الحكومة من الاهتمام بالأساتذة الجامعيون على الرغم من أهميتهم في تكوين الأجيال، واصفين الوضع بالمزري بالنسبة لأستاذ جامعي، في ظل عدم تقديم الدولة الرعاية التامة لهذا القطاع مثل باقي الدول الأخرى، مهددين بالتصعيد في حال استمرت الأوضاع على حالها،وعدم سعي الوزارة الوصية، والحكومة عامة على تحسين وضعيتهم الاجتماعية لجعل الجامعة الجزائرية في مصاف دول العالم، بداية من التكفل بانشغالات أساتذتها وعمالها وبالتالي مستوى التحصيل العلمي لطلبتها وإطاراتها.

منى.ب

من نفس القسم الوطن