الوطن
جماعات إجرامية وإرهابية تستغل "فيسبوك" في بث الشائعات
تستهدف 3.8 مليون مستخدم جزائري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 نوفمبر 2014
حذرت دراسة عربية من لجوء الجماعات الإجرامية والإرهابية إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في بث الشائعات للسرعة، التي تتميز بها تلك الوسائل الجديدة في تخطى حدود المكان والزمان بما يشكل تهديدا للأمن الوطني بمفهومه الشامل السياسي واﻻقتصادي والاجتماعي مؤكدة ان عدد الجزائريين المسجلين في الفيسبوك يناهز 3.8 مليون شخص.
وكشفت دراسة حديثة نشرها المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة مستندة إلى تقرير لجنة حماية الصحفيين الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية، ارتفاع عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث بلغ عدد مستخدميه 3.8 مليون جزائري بينما وصل 11.5 مليون مستخدم في مصر، فيما جاءت المملكة في المرتبة الثانية بواقع 5.2 مليون، والمغرب في المرتبة الثالثة بنحو 4.7 مليون مستخدم، وتونس 3.2 مليون. وحذر المصدر من تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ذراع سياسية للضغط على الحكومات وتأجيج الجماهير وإشعال الاحتجاجات، وأكدت الدراسة توظيف شبكات التواصل الاجتماعي من قبل الجهاديين لتعبئة وحشد المؤيدين لها، وهو نشاط انتهجه تنظيم القاعدة، منذ تسعينيات القرن الماضي من خلال مواقع إلكترونية خاصة بالتنظيم، وهو ما اتبعته من بعدها تنظيم داعش، الذي استخدم الفيس بوك واليوتيوب لبث أخباره، وجذب مؤيديه.. وقالت الدراسة التي قدمتها رانيا مكرم، الباحثة بمركز الأهرام والدراسات السياسية والاستراتبجية، إن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في حشد الرأي العام وتأجيج الجماهير، وإشعال احتجاجات الشارع، بعد أن تحول دورها من مجرد منصات للتواصل الاجتماعي وتكوين الصداقات الجديدة، إلى مواقع يستغلها مستخدموها للعمل السياسي وحشد الرأي العام خلف قضايا معينة للتأثير على متخذي القرار، والضغط على الحكومات والأنظمة السياسية، كما حدث في مصر وتونس وغيرهما من دول الثورات العربية.
محمد.أ