الوطن

بوتفليقة يتجه نحو حكومة"سياسية" وتجديد الثقة في سلال

فيما تقرر منح الوصاية على العاصمة لوزير منتدب

أفادت مصادر متطابقة، من الوزارة الأولى، بأن الإعلان عن التعديل الحكومي الجديد سوف تكون خلال الأيام القليلة القادمة، وربطتها هذه المصادر بالاتصالات التي يكون الوزير الأول عبد المالك سلال أجراها مع عدد من الشخصيات السياسية لتحضيرها للدخول في الحكومة الرابعة التي سوف يقودها في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقالت هذه المصادر في حديث لها مع" الرائد "، بأن هذه الحكومة سوف تكون" سياسية متحزبة " اكثر من الحكومة الحالية التي يغلب عليها " التكنوقراطية".
قالت مصادر مطلعة أن الإعلان عن الحركة الجديدة في سلك الحكومة، سوف يكون في غضون الأيام القليلة القادمة، وسوف تكون بالتزامن مع الإعلان عن التغييرات التي أجراها في سلك الولاة، والتي تم التطرق إليها في أعدادنا السابقة، حيث من المرتقب أن تضم قائمة التغييرات رحيل بعض الأسماء الحالية والتي قدرتها مصادرنا بـ 7 أسماء فيما ستعرف تغيرات تمس 21 واليا آخر بين محول وموجه إلى التقاعد، حيث سيتم الإعلان عن هذه التغييرات قبل عقد اجتماع مجلس الوزراء الأخير لهذه السنة والذي سيكون في غضون الأسبوع الثاني من الشهر المقبل، والذي تشير أطراف عديدة بكونه سوف يكون فرصة لإعلان مؤسسة الرئاسة عن مصير الدستور والمشاورات التي أجراها مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى بعد أن أكد أمس أول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن تمسكه بنتائجها.
ومن بين التغييرات التي سوف تعرفها الحكومة المقبلة، التي سوف تعرف التحاق أسماء جديدة لأول مرّة، وأضافت هذه المصادر تشير إلى أن الحكومة المقبلة التي سوف لن تكون تكنوقراطية، سوف تعرف تتشكل من 4 وزراء من جبهة التحرير الوطني، 3 من التجمع الوطني الديمقراطي مع الاحتفاظ بمنصبي كل من حزبي تاج والأمبيا في الحكومة الجديدة، مع امكانية التحاق أحزاب جديدة بهذه الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالوزارات المنتدبة التي سوف تتشكل كمحافظات على غرار العاصمة التي سوف يتسلم مهامها وزير منتدب.
هذا وأوضحت ذات المصادر بأن الاحتفاظ بعدد من الحقائب الوزارية الحالية وبالأشخاص الذين يحوون عليها سوف يتقاطع مع الأهمية التي تحوز عليها هذه القطاعات خاصة تلك التي تشكل حجر زاوية بالنسبة للخماسي المقبل لبرنامج الحكومة المستنبط من برنامج رئيس الجمهورية.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن