الوطن

دعوات لحل "أنصار الشريعة" بعد تصنيفها كتنظيم ارهابي

فجر ليبيا تضم صوتها لصوت "إخوان ليبيا"

 

 

أعلنت عملية "فجر ليبيا" في بيان رسمي لها، دعوتها الليبيين للالتفاف حول الثوار الحقيقيين، الذين تجمعهم ثوابت ثورة 17 فبراير، فمنهم الاسلامي ومنهم الليبرالي وأغلبهم من عوام الناس الذين يتمسكون بدينهم ونحن منهم، وليس لنا أي انتماء لا حزبي ولا تنظيمي ولا قبلي ولا جهوي. وجاء في البيان أيضاً، كما دعت هذه الجماعات بأن يسارعوا لحل هذه الجماعات فورا، لئلا تضرب الثورة من خلالهم، ولكي يقطعوا الطريق أمام كل قوى الشر، وأن ينضموا فورا للجيش، كما ندعو حكومة الإنقاذ بالإسراع في فتح باب قبول كل الثوار بلا استثناء، للانخراط في مؤسسة الجيش". وجاء هذا الاعلان بعد ادراج مجلس الامن الدولي الأسبوع الماضي جماعة "أنصار الشريعة" في بنغازي ودرنة شرق ليبيا، ضمن قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية، بسبب ارتباط هذه الجماعة بتنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى. ومن شأن القرار أن يفرض قيوداً صارمة ضد الجماعة، وحظر السلاح والسفر وتلقي الأموال لكل قادتها البارزين، وفرض عقوبات على كل دولة أو منظمة تقوم بدعم الجماعة، بأي شكل من أنواع الدعم، ونفس الموقف كانت اتخذته جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا، حيث قال محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، في تصريحات سابقة، صرح في منتصف أكتوبر الماضي الجماعة، أن الاختلاف بينهم وبين جماعة أنصار الشريعة بات كبير جدا، مؤكدا أن التنظيم متطرف، ويحمل فكرًا بعيدًا عن الوسطية. لكن الموقف الصريح لرفض الإخوان، جاء أول أمس من مدينة مصراتة (200) شرق العاصمة طرابلس، حيث القاعدة الشعبية للإخوان في ليبيا، عبر مطالبة المجلس البلدي للمدينة صراحة، من التنظيم حل نفسه والابتعاد عن التطرف. وأكد بيان بلدية مصراتة حرص المدينة على نبذ العنف والتطرف، واستنكار الممارسات التي تفرض على الشعب أفكاراً بقوة السلاح، ودعوة مؤسسات الدولة الشرعية إلى محاربة الإرهاب، واحترام القانون الدولي. كما دعا البيان جماعة أنصار الشريعة في بنغازي ودرنة إلى الالتزام بمبادئ ثورة الـ17 من فبراير، والمبادرة إلى حل نفسها كجماعة أو تنظيم، تعرقل العملية السياسية التي ارتضاها الليبيون لأنفسهم، من أجل بناء دولة مدنية دينها وسطي، مع رفض كل من يوظف الدين لتحقيق مآرب سياسية.

ك. ص

من نفس القسم الوطن