الوطن

الجنوب الليبي بات مقصدا لآلاف الإرهابيين القادمين من مالي وتونس والجزائر

الوزير الأول الفرنسي خلال جولة في التشاد والنيجر

 

 

حذرت فرنسا من انتشار الجماعات المتطرفة في الجنوب الليبي، وقال الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس إن بلاده قلقة من وجود الجماعات الارهابية المرتبطة بداعش وتوسعها انطلاقا من ليبيا نحو شمال النيجر وتشاد، وكشف الوزير أن الجنوب الليبي بات مقصدا لآلاف الإرهابيين القادمين من مالي وتونس والجزائر.

وقال فالس في تصريحات صحفية على هامش زيارته للعاصمة التشادية نجامينا لتفقد القوات الفرنسية المشاركة في عملية برخان العسكرية أن الجنوب الليبي بات يشكل موضع قلق كبير في مجال مكافحة الارهاب في منطقة الساحل، وأوضح خلال لقائه بالرئيس التشادي أن الخطر الارهابي في هذه المنطقة يقلق كل الدول التي تتواجد على الخط الأول من هذا التهديد، في اشارة إلى الدول المحيطة بليبيا، واشار الوزير الأول الفرنسي إلى وجود روابط بين هذه الجماعات الارهابية غير المعلنة وداعش من خلال "سلسلة بيانات في الأيام والأسابيع الأخيرة"، مضيفا هذا الوضع يقلقنا لذلك يتعين علينا العمل معا مع تشاد والنيجر"، وقال فالس: "سمعت تصريحات ولاء لداعش من جماعات متواجدة في شمال ليبيا وجنوبها على حد سواء، وكذلك نعلم تماما أن أفرادا هم اليوم في سوريا والعراق يمكن أن يعودوا غدا إلى هذه المنطقة"، وقال الوزير في السياق ذاته، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان محقا تماما في القول إن ليبيا هي على الأرجح الموضوع الرئيسي ليس فقط للأسابيع والأشهر المقبلة بل للسنوات المقبلة، ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر استخباراتية أن المتطرف أبو عياض التونسي زعيم أنصار الشريعة في تونس، يتخذ رفقة أكثر من 4000 جهادي المنطقة معسكرا له، كما تتحدث المصادر عن حضور لافت لجماعة المرابطين التي يقودها الجزائري مختار بلمختار الملقب بالأعور في هذه الجهة.وعملية برخان، التي أنشئت في أغسطس الماضي لتحل مكان عملية سرفال التي شنت في مالي بغية وقف انتشار الجماعات الجهادية، تسعى الآن إلى توسيع عملها نحو شمال النيجر وتشاد على مسافة أقرب من ليبيا التي تعتبر "معقل" العديد من الجماعات.وينتقد العديد صمت المجتمع الدولي عما يحدث في الجنوب وفي ليبيا عموما من انتشار وتمدد للجماعات المتطرفة التي تشكل تهديدا حقيقيا لدول الجــوار وأوروبا. ومن المتوقع أن تكون المسألة الليبية حاضرة بقوة في جولة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأوروبية والتي ستشمل كلا من إيطاليا وفرنسا المعنيتان بما يدور في هذا البلد الذي يشهد فوضى وصراعات منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

م. ح

من نفس القسم الوطن