الوطن
فنزويلا تلجأ إلى النفط الجزائري بسبب تراجع عمليات التنقيب
الجزائر على خطاها مع استمرار تهاوي الأسعار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 نوفمبر 2014
قررت فنزويلا التي تمتلك اكبر احتياطي نفطي في العالم اللجوء إلى استيراد النفط من روسيا والجزائر، بسبب تراجع الاستثمارات في مجال الكشف والتنقيب.
وتخسر فنزويلا 700 مليون دولار من الإيرادات النفطية مع كل دولار يفقده كل برميل نفطي. وفي اطار آخر ماتزال الارجنتين تعاني من تراجع الاحتياطات النقدية الأجنبية، التي تسبب بها هروب الاستثمارات الأجنبية من البلاد. وعادة ما كان يفخرُ رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز باستعادة الدولة السيطرة على صناعة النفط بعد استيلائه على مشاريع مشتركة تسيطرُ عليها شركات مثل "إكسوون موبيل"، و"كونوكو". لكن بعد وفاة شافيز بـ13شهراً، لم تستطع الدولة ضخ نفط كافٍ من الأرض لتلبية الحاجات المحلية، كنتيجة لسياسات الرئيس السابق. وفي حين تمتلك فنزويلا أكثر من 256 مليار برميل من النفط الخام الثقيل، تحوي عدداً من المعادن والكبريت إلى جانب اللزوجة، ولجعلها قابلة للنقل وجاهزة للتكرير التقليدي، فإنَّ الخام الثقيل بحاجة إلى استخراج المعادن منه أو تخفيفه مع مزيج أخف وزناً من النفط. وتمتلك فنزويلا مليارات البراميل من الخام الخفيف والمتوسط في أرضها، لكنَّ إنتاجها تراجعَ بسبب نقص الاستثمار والتخطيط. في سياق متّصل، قالَ المدير السابق في "بتروليوس دي فنزويلا – بي دي في إس إيه" خوسيه تورو هاردي لشبكة "سي إن بي سي"، إنَّ شركة النفط الحكومية كانت بمثابة شركة نفطية، ولكن منذ تولّي الرئيس الراحل تشافيز السلطة، أصبحت تُستخدم من أجل الحفاظ على الرئيس ومواليه في السلطة، معتبراً أنَّ استيراد النفط يُعد فشلاً هائلاً لها ولفنزويلا. وأصبحت الشركة تُستخدم كمصدر للنقود للحكومة، إذ اضطرت "بي دي في إس إيه" لتمويل عدد من البرامج الاجتماعية التي تعاني الفساد في البلاد، وتغطية نفقات الحملة السياسية لخلف تشافيز نيكولاس مادورو، ما يعني تقليص استثماراتها في أعمالها الرئيسية النفط والغاز الطبيعي. وأشارَ التقرير إلى أنَّ مسؤولين حكوميين حاولوا التقليل من معنى قرار فنزويلا باستيراد النفط من الجزائر وروسيا، وحذّرت الشركة الفنزويليين في بيان من تصديق انتقادات المعارضة، كما لم يعلّق مادورو، الذي انخفضت شعبيته إلى أقل من 40% مع ارتفاع التضخم، علناً على الواردات.
محمد.أ