الوطن

البناء الوطني: زيارة أردوغان للجزائر ستكون فرصة لتقديم الرؤية التركية لحلّ الأزمة التي تعصف بالمنطقة

أكدت على الدور البارز لتركيا في دعم التحول الديمقراطي في بلدان الربيع العربي

 

 

اعتبرت، حركت البناء الوطني، التي يرأسها الشيخ مصطفى بلمهدي، الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس التركي المنتخب طيب رجب أردوغان إلى الجزائر التي حلّ بها ظهر أول أمس، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فرصة لتقدم من خلالها تركيا حلا ومقاربة تجاه الأزمة التي تعصف بالمنطقة العربية ومنطقة الساحل، خاصة ما تعلق بالأزمة في ليبيا، مالي. وقالت الحركة في بيان صدر باسم الأمين العام للحركة أحمد الدان، بأن "الزيارة ستحمل رؤية للحل ومقاربة للخروج من الأزمة الراهنة في المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب".

واستعرضت الحركة، التجربة الديمقراطية في تركيا وما نتج عنها من تقدم في الحريات والتنمية، من شأنها أن تؤكد على أن الديمقراطية الشفافة والنزيهة وإتاحة الفرصة لمختلف أبناء الوطن على اختلاف أطيافهم ليشاركوا في البناء والتنمية، هي الحل الوحيد لمختلف الأزمات التي تعيشها البلدان النامية ومنها الجزائر. وقد كان حكام تركيا اليوم معارضين بالأمس، ولالتقاء الإرادتين الشعبية والسياسية ومختلف القوى الحية مكنت لحكم الصندوق، وثمنت في هذا الصدد البناء الوطني، الدعوة الرسمية من طرف الجزائر للرئيس التركي، معتبرة الفرصة خطوة هامة لتوثيق الصلات بين البلدين، خاصة وأن ما يجمع الطرفين كفيل بدعم تلك العلاقة وترقيتها، والاستفادة من الفرص المتاحة في كل منهما على كل المستويات وفي مختلف الجوانب، ورأت بأن "حرص الجزائر على التعاون مع دول انتقلت من حالة النمو إلى الدول المتقدمة كتركيا، والتي سيزيد معها التعاون وتوثيق الروابط وتوسيع الاستثمار والرفع من حجمه من تجربة الجزائر وجهودها المبذولة لتحقيق تنمية شاملة وطموحة".

هذا وعرج الدان في بيانه على مسألة المواقف المشتركة التي وصفها بـ"المتطابقة" بين الجزائر وتركيا، خاصة ما تعلق بالقضايا الدولية والتي تعتبر القضية الفلسطينية في مقدمة هذه القضايا، حيث دعت البناء البلدين إلى الإسراع في إيجاد حل سريع للمشكلة الفلسطينية ودعم مختلف الجهود الرامية لذلك، وفق قرارات الأمم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وخيراته، وكبح جماح الكيان الصهيوني الذي اعتاد على العدوان الهمجي السافر على أهلنا في فلسطين. وفي سياق متصل، اعتبرت الحركة بأن "التحديات التنموية والفرص الاقتصادية والاستثمارية مجال خصب لعلاقات البلدين والشعبين، في ظل القيم المشتركة والمبادئ الراسخة والروابط التاريخية التي تتميز بخصوصيتها وانجازاتها المشهودة في خدمة الامة وثوابها".

خ. ب

من نفس القسم الوطن