الوطن
"المجتمع المدني في مالي مطالب بدعم الجهود التي تبذلها الجزائر لإنهاء الأزمة المالية !"
نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في إفريقيا، عمر بامبا لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 نوفمبر 2014
اعتبر نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في إفريقيا عمر بامبا، أنّ الوساطة الجزائرية التي انطلقت جولة المفاوضات بخصوصها في الساعات الـ 48 الماضية بالجزائر، بمشاركة أطراف من الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية لمنطقة شمال مالي التي انضمت لمسار المفاوضات التي ترأسها الجزائر وتشرف عليها، بأن" الشعب المالي والأطراف السياسية فيه وممثلي المجتمع المدني هناك، يثقون في النتائج التي ستخرج بها هذه المفاوضات"، الرامية لبناء استقرار بدولة مالي.
واعتبر المتحدث في تصريح لـ"الرائد"، بأن الجولة الثالثة للمفاوضات التي تجرى حاليا بالجزائر، تعتبر في نظر هؤلاء "حاسمة" و"مصيرية"، خاصة وأنها ترمي لوضع "مالي على المسار السلمي والصحيح دون أي تدخل للأطراف الدولية في آليات تحقيق الديمقراطية هناك". وقال المتحدث الذي كان في زيارة إلى الجزائر مؤخرا بدعوة من حركة البناء الوطني أين شارك في أشغال ندوة دولية حول "تحديات السلم والتنمية في دول الساحل والصحراء"، بأن الوساطة الجزائرية تحمل درجة كبيرة من الأهمية لاعتبارها ترفض وتدافع على مبدأ "رفض التدخل الأجنبي بالمنطقة" لحل أي أزمة تعصف ببلدان منطقة الساحل وإفريقيا والصحراء الإفريقية، وهو ما تخوضه اليوم في تجربة حلّ النزاع بمالي.
وقال عمر بامبا، المسؤول باتحاد علماء إفريقيا، بأن الجزائر أخذت من البداية على عاتقها مسؤولية تسوية الوضعية الأمنية بمالي بلغة الحوار، بعيدا عن ما صوفه بـ"لغة العنف"، وهو ما يوضح حرصها اليوم على الدفع بالحوار نحو أفق أوسع من خلال استضافتها لجولات الحوار بالأراضي الجزائرية، التي تدخل منذ الخميس الفارط الجولة الثالثة منها، في انتظار ما ستسفر عنه النتائج التي سيخرج بها المجتمعون، واعتبر المتحدث في سياق متصل بأن الجمعيات وممثلي المجتمع المدني بدولة مالي الشقيقية يضعون "كامل ثقتهم" في الدولة الجزائرية التي تسهر على هذه المفاوضات، خاصة وأن الأزمة التي تعصف بالقارة الإفريقية ومنطقة الساحل والصحراء، أصبحت الجزائر "خبيرة" في معالجة المشاكل التي تحدث فيها منذ عقود وقد تعززت هذه المعالجة – على حدّ تعبيره -، منذ اعتلاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لسدّة الحكم في الجزائر منذ 15 سنة، ودعا بالمناسبة المجتمع المدني في مالي بالعمل على دعم الجهود التي تبذلها الجزائر لإنهاء الأزمة المالية.
خولة. ب