الوطن

بلمهدي: مشروعنا السياسي بعيد عن صراع كرسي الحكم

الحركة اعتبرت أن الرئاسيات القادمة أضحت الحاكمة على تصرفات القوى السياسية

 

  • الدان: لا معنى لمبادرة ترفضها أغلب الأحزاب السياسية !

 

شكل موضوع، الوضع السياسي الداخلي للجزائر، محور المداخلات التي نشطها القائمون على حركة البناء الوطني، في التجمع الشعبي الثاني الذي نظمته الحركة أمس بقاعة محمد توري بالبليدة، أين استعرضت محاور أرضية الجدار الوطني التي تطرحها هذه التشكيلة السياسية أمام الشعب الجزائري باعتبار أساس أي عملية سياسية، واعتبرت الحركة بأن الرئاسيات القادمة أضحت الحاكمة على تصرفات القوى السياسية، لكن في البناء الوطني يؤكد رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي على أن مشروعهم السياسي بعيد كل البعد عن صراع كرسي الحكم، أما بخصوص المبادرات السياسي المطروحة اليوم في المشهد الوطني الرامية للتغيير وتحقيق الانتقال الديمقراطي فقد أشار الأمين العام للحركة، أحمد الدان على أن تشكيلتهم السياسية تحترم كل المبادرات وتتعاون معها ولكن حركة البناء الوطني ترى بأنه "لا معنى لمبادرة ترفضها أغلب الأحزاب السياسية". وأكدت حركة البناء الوطني، على لسان أمينها العام، بأن تشكيلته السياسية تتجه بمبادرة الجدار الوطني نحو الشعب لأن هذا الأخير هو "حامي الوطن والمدافع عنه ولا معنى لمبادرة لا يرضى عنها الشعب ولا يبناها ويناصرها". وقال المتحدث في سياق متصل "حتى ولو كانت هذه المبادرات تنادي بإجماع الوطني" فنحن نعتبرها "منتهية " لأن وجودها مرتبط بالإجماع الوطني الذي هو غائب لحدّ الساعة عن هذه المبادرات، وقال المتحدث بأن "الجدار الوطني يدفع لشرعية حقيقية تحمي السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة ولا تتدخل فيها الأطراف الداخلية التي لا تمتلك الشرعية حتى وإن كانت معينة إداريا" واسقط ذات الشرط على الأطراف الخارجية التي قال بأنها" لن يخدم مصالحنا ولن تمنحنا أي شرعية".

وفي سياق متصل قال الدان بأن حركة البناء الوطني تؤكد على أن "المؤسسات الأمنية لا يجب أن تتدخل في مؤسسات الدولة تحت أي مبرر" لأن مهمتها الأساسية تكمن في "حماية الدولة وحماية المواطن"، مشيرا إلى أن البناء الوطني تريد أن تكون هذه المؤسسات" أقوى لتواجه التحديات والأخطار خصوصا وحدود الجزائر ملغمة ومهددة من مختلف الجهات".

بدوره رافع الشيخ مصطفى بلمهدي لصالح الاستقرار الوطني على المستوى الداخلي والخارجي، ورافع المتحدث أمام الحضور لضرورة الذهاب نحو "إصلاح سياسي حقيقي"، بما يخدم حماية السيادة الوطنية التي قال بأنها أصبحت "تنتهك من طرف دبلوماسية الآخرين واعلام الآخرين وقبلها من طائرات الآخرين"، كما دعا رئيس الحركة في سياق متصل إلى العمل على "حماية الاقتصاد الوطني وايقاف كابوس الفساد الذي عم مرافق الدولة والمجتمع". أما فيما يخص مبادرتهم السياسية فقط أشار الشيخ بلمهدي إلى أنّ مبادرة الجدار الوطني نهدف من خلالها إلى أن نخدم من خلالها استقرار هذا الوطن وعافيته بعيدا عن الحسابات الضيقة مؤكدا على أن" العملية السياسية عندهم لا تعني الانتخابات فقط والصراع على الكراسي ولكنها عملية اصلاح شامل.

خ. ب

من نفس القسم الوطن