الوطن

أرضية الجزائر للحوار المالي لا تتضمن أي خلاف جوهري

المفاوضات بين الحكومة المالية وحركات أزواد بالجزائر، لعمامرة يؤكد:

 

 

 أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة أن أرضية الجزائر بخصوص المفاوضات بين الأطراف المالية لا تتضمن أي خلاف جوهري حول المبادئ والأهداف، ودعا الوزير أطراف الحوار المالي- المالي إلى اغتنام فرصة مسار المفاوضات بالجزائر للتوصل إلى سلام دائم وشامل ونهائي في شمال مالي، وقالت الخارجية الجزائرية على لسان لعمامرة إن الماليين هم المعنيون أولا بإحلال السلام. 

 وأوضح وزير الشؤون الخارجية في كلمة أمام المشاركين في جلسة المفاوضات التي انطلقت أول الخميس بالجزائر العاصمة، أن مسار الجزائر يعد فرصة يجب علينا اغتنامها وأن نكون في مستوى المسؤوليات التي ألقاها على عاتقنا القدر والظروف من اجل رفع تحدي السلام، مشيرا إلى أن الماليون انفسهم هم الذين سيساهمون في احلال السلام، اما فريق الوساطة الذي تترأسه الجزائر فهو حسب لعمامرة مدعو إلى مساعدة الماليين على "التحاور والاستماع لبعضهم البعض والتفاهم على درب السلام المحفوف بالعراقيل". وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه من غير الممكن أن يتحمل فريق الوساطة "المسؤولية التاريخية" مكان الماليين أنفسهم، مضيفا أن التوصل إلى السلام والاستقرار في مالي يكون على يد مختلف الاطراف المالية، بالمقابل، وقال الوزير أيضا: "سنستعمل الإرادة والحكمة والإقناع وروح مسؤولية الجميع من اجل إرساء السلام والاستقرار في مالي". وأعرب لعمامرة عن أمل الوساطة الجزائرية لهذا الحوار، على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بقيادة الجزائر أن يتوصل الفرقاء الماليون إلى اتفاق نهائي ويقدموا مقترحاتهم بناء على الوثيقة المقدمة لهم من قبل الوساطة، وستكون مختلف الأطراف المالية على موعد مع التاريخ حسب وزير الخارجية الجزائرية، وأن تتسم مواقفها بروح المسؤولية المطلوبة لتمكين هذه الوساطة من النجاح العاجل. وأضاف أن ما تم توقيعه من طرف الحركات الثلاث في 9 جوان الماضي وما وقعته الحركات الثلاث الأخرى في 14 جوان وتضمنته أرضية الجزائر ستلاحظون أنها لا تتضمن أي خلاف جوهري حول المبادئ والأهداف. ويشار أن الجولة الثالثة من الحوار المالي الشامل المعروفة باسم (الجزائر III) انطلقت الخميس بالجزائر العاصمة بين الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية لمنطقة شمال مالي التي انضمت لمسار المفاوضات تحت اشراف الجزائر التي ترأس فريق الوساطة. ويشارك في فريق الوساطة إلى جانب الجزائر، كل من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة التعاون لدول غرب افريقيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والتشاد كأطراف في الوساطة.

 

ممثل تنسيقية حركات الأزواد امبايري آغ عيسى: حركات أزواد عازمة على التوصل إلى اتفاق سلام

أكد ممثل تنسيقية حركات الأزواد امبايري آغ عيسى الذي يشارك في المفاوضات الجارية بالجزائر منذ اول أمس الخميس، أن حركات أزواد السياسية والعسكرية بشمال مالي عازمة على العمل من أجل إرساء السلم والاستقرار في مالي. وقال أغ عيسى "نحن نجدد عزمنا على العمل من أجل التوصل إلى حل ملائم وسلمي بالدرجة الأولى يكون بمستوى التطلعات المشروعة لسكان الأزواد (شمال مالي)". وتضم تنسيقية حركات الأزواد حسب أحد ممثليها كل من التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الازواد والحركة العربية للأزواد (المنشقة).وأضاف مبايري آغ عيسى قائلا "نحن نسعى إلى سلام حقيقي بالأزواد ومالي لكن ليس بأي ثمن فنحن لا نريد سلام يكون رهينة للمضاربات الجشعة والطموح الأناني". ومن جهته جدد ممثل أرضية الجزائر المشكلة من الحركة العربية للأزواد أحمد ولد سيدي موسى الالتزام "الصارم" لحركته بالمشاركة في الاستتباب "الفوري" للسلم والاستقرار والعدل على كامل التراب المالي. وأضاف قائلا أنه "في سياق ديناميكية المفاوضات بالجزائر نمد يدنا لإخواننا وأخواتنا بتنسيقية حركات الأزواد للجلوس معا ونتكلم نفس اللغة". ونظمت أشغال الجولة الرابعة للحوار المالي الشامل مساء اليوم الخميس بالجزائر العاصمة بين الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية لمنطقة شمال مالي التي انضمت لمسار المفاوضات تحت اشراف الجزائر التي ترأس فريق الوساطة. ويشارك في هذا الجولة من الحوار كل من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة التعاون لدول غرب افريقيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والتشاد كأطراف في الوساطة. وكانت الحكومة المالية وممثلو الجماعات السياسية العسكرية في منطقة شمال مالي قد وافقوا في شهر أكتوبر الأخير على وثيقة تفاوض تتضمن عناصر اتفاق سلام قدمها فريق الوساطة "كقاعدة متينة". وفي هذا الصدد، قدمت الوساطة للأطراف وثيقة تفاوض تضم عناصر اتفاق سلام كحل وسط "مبتكر" مقارنة مع كل ما تم التفاوض بشأنه سابقا. يذكر أنه تم في شهر يوليو الفارط التوقيع على وثيقتين تتضمنان "خارطة الطريق" و"إعلان وقف الاقتتال" إثر المرحلة الأولى من المفاوضات قصد تهيئة الشروط الضرورية لبروز حل شامل ومتفق عليه لمشكل مناطق شمال مالي. وتشكل الوثيقتان قاعدة متينة "لأرضية التفاهم الأولية الرامية إلى إيجاد حل نهائي للأزمة في مالي" و"إعلان الجزائر" الذي ألزم الأطراف المالية بالسعي إلى تعزيز ديناميكية التهدئة وخوض الحوار المالي الشامل في إطار احترام الوحدة الترابية لمالي.

م. ح

من نفس القسم الوطن