الوطن

تحسن ترتيب الجزائر في مؤشر الإرهاب العالمي

رغم بروز ما يسمى جند الخلافة وتهديدات الحدود

 

 

سُجّل ارتفاع كبير في عدد قتلى "الهجمات الإرهابية" خلال العام 2013، بلغ نسبة 61 في المئة مقارنة بالعام 2012، وفق مؤشر الإرهاب العالمي الذي نشر امس بينما سجل عدد الأعمال الإرهابية في الجزائر في 2014، حوالي 15 عملية في أنحاء متفرقة من البلاد.

وبحسب تقرير أعدّه مركز الأبحاث الأسترالي "انستيتوت فور ايكونوميكز اند بيس"، ونشر في لندن، فإنّ حوالي عشرة آلاف "هجمة إرهابية"، سُجّلت العام الماضي، أي بزيادة نسبة 44 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، ما أسفر عن سقوط 18 ألف شخص.

وكسبت الجزائر خمس مراكز، في التقرير رغم تهديدات ما يسمى جند الخلافة والاضطرابات الأمنية على مستوى الحدود الشرقية والجنوبية. وكشف التقرير الصادر أمس، عن معهد الاقتصاد والسلام في سيدني، بأستراليا، أن الجزائر احتلت المرتبة 114 من بين 162 دولة في العالم، وفقا لمؤشر السلام العالمي للعام الحالي، بعد أن كانت في الترتيب 119 العام الماضي 2013. ويصنف مؤشر السلام العالمي الدول اعتمادا على تمتع الدول بالاستقرار السياسي والأمن، مع توضيح خلوها من النزاعات والجرائم، والإشارة إلى معدلات القتل والانتحار وانتشار الإرهاب والحروب، وعدد المسجونين ومعدل الإنفاق العسكري بالنسبة لإجمالي الناتج المحلي ومعدل الوفيات في الحروب والنزاعات. وتقف تنظيمات "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، و"القاعدة"، و"بوكو حرام"، و"طالبان"، وراء 66 في المئة من تلك الهجمات ومعظم الوفيات المسجلة، كما أفاد التقرير، مذكراً بأنّ كلّ تلك الجماعات تدافع عن "ايديولوجيات دينية تقوم على تأويلات متطرفة للتيار الوهابي". ومن بين البلدان المعنية، هناك العراق الذي يبقى الأكثر تضرراً، إذ شهد 2492 اعتداء، أوقعت 6362 قتيلاً بزيادة 164 في المئة عن العام الذي سبقه. وتليه أفغانستان وباكستان ونيجيريا وسوريا، بنسبة 80 في المئة. وكذلك ارتفع عدد الاعتداءات أيضاً في أماكن أُخرى وبلغ 3721 اعتداء في بقية أنحاء العالم وخلفت 3236 قتيلاً في ستين بلداً، أي بزيادة نسبة 50 في المئة في ظرف سنة. من جانب آخر، توقّع المؤشران أن ترتفع المخاطر الإرهابية في 13 بلداً خلال السنوات المقبلة، بينها أنغولا وبنغلادش وإيران. أما العام الحالي، فربما يكون أسوأ بكثير من الأعوام السابقة. وقال رئيس مؤشر الإرهاب العالمي ستيف كيليليا، في التقرير، "لا أريد التكهن بنتيجة العام 2014، لكن من الصعب تصور أنها ستكون أفضل". وقال "منذ بداية مؤشر الإرهاب العالمي في 2012، لاحظنا زيادة كبيرة ومقلقة في الأعمال الإرهابية عبر العالم"، مشدداً على انه خلال العقد الأخير كانت تلك الأعمال خصوصاً من فعل جماعات إسلامية متطرفة. وأفاد التقرير بأنّ "الايديولوجيا الدينية ليست الوحيدة التي تتسبب في الإرهاب"، مشيراً إلى أن بلدان إسلامية عدّة لم تتأثر، ما يعني أن "هناك عوامل أخرى اجتماعية وسياسية وجيوسياسية".

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن