الوطن

بن فليس يستعرض مع وفد الاتحاد الأوروبي آليات تحقيق التحول الديمقراطي لإخراج الجزائر من أزمتها السياسية

في الوقت الذي استفسر فيه الوفد عن موقف المعارضة من الأزمة السياسية التي تواجهها الجزائر

شكل موضوع، الأزمة السياسية التي تعرفها الجزائر، محور النقاش الذي جمع وفد الاتحاد الأوروبي، بقيادة قطب قوى التغيير الذي يرأسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، أمس بمقر مداومته بالعاصمة، حيث تساءل رئيس الوفد برنار سفاج، عن حقيقة الوضع السياسي القائم في الجزائر الذي تشير أطراف من القوى المعارضة له بكونه يعيش أزمة حقيقية لم تعشها الجزائر من قبل، حيث قدم له بن فليس رؤية وتصورا عن هذا الوضع وكذا آليات تحقيق التغيير المنشود في إطار المشروع السياسي الذي يرافع له قطب قوى التغيير الرامي لبناء تحول ديمقراطي حقيقي.
وأوضح الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، علي بن فليس، خلال اللقاء الذي شارك فيه عن قطب قوى التغيير كل من جهيد يونسي، وجمال بن عبد السلام والطاهر بن بعيبش بالإضافة إلى نور الدين بحبوح الذين يمثلون القطب الذي ساند رئيس الحكومة الأسبق في الاستحقاق الرئاسي السابق، بأنه كان فرصة لاستعراض مقترحات القطب الرامية لتنظيم تحول ديمقراطي جامع وتدرجي وهادئ كحل مميز وأمثل للخروج من الأزمة السياسية التي تواجهها الجزائر حاليا. وفي هذا الإطار قام بن فليس بتقديم عرض مفصل لمقترحه القاضي بتنظيم "مسار شامل لحل الأزمة السياسية" الذي سبق وأن قدم محتواه إلى الرأي العام الوطني، وهو المقترح الذي قال عنه أمام الوفد الذي كان ممثله بالإضافة إلى سفاج رئيس قسم "المغرب" بإدارة السياسة الخارجية والأمن لدى مفوضية الاتحاد الأوروبي، السفير ماراك سكوليل رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دريك بويدا مستشار الوفد، لويس ميقال بوينوبادييا رئيس مكتب الجزائر وإيلي كلين بصفته مستشاراً، يسعى إلى تنظيم تحول ديمقراطي حقيقي، وقد قدم وثيقة الذهاب نحو هذا المشروع للوفد في ختام المشاورات.
بدوره استفسر برنار سفاج من قطب قوى التغيير عن رؤية هؤلاء ومواقفهم بخصوص الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن، وكذا موقف قوى المعارضة الوطنية الأخرى الغير ممثلة في القطب من هذه الأزمة، حيث حاول هؤلاء تقديم تشخيص عن رؤية هؤلاء للأزمة.
خ. س

من نفس القسم الوطن