الوطن
"الليبيون سيشعرون بالأمان أكثر إن شجعت الجزائر على الحوار"
وزير الخارجية القطري يراهن عليها وعلى إيطاليا لبناء ليبيا الجديدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 نوفمبر 2014
أكد أمس وزير الخارجية القطري، خالد بن حمد العطية أن "إيطاليا يمكنها أن تلعب، إلى جانب الجزائر، دورا بناء للغاية في ليبيا"، حسب وصفه. وفي مقابلة مع صحيفة (إل سولي 24 أوري) تناول العطية أيضا مسألة الأزمة السورية، مشددا على أن "استقالة بشار الأسد هي الخطوة الأولى لإنقاذ سوريا من الارهاب"، وأنه "لا يمكن لنظام الأسد بأي حال من الأحوال أن يكون حليفا في الحرب ضد الإرهاب، فقد تسبب بمقتل مائتي ألف شخص"، حسب ذكره. أما بالنسبة لليبيا، فقد أعرب الوزير القطري عن "انه مقتنع بأن من ينظر من بعيد فقط إلى القضية الليبية، يرى فيها مشكلة غير قابلة للحل"، فـ"بمعرفة طبيعة الوضع، يرى في الواقع أنه ليس بهذا التعقيد"، مؤكدا أن "نقطة الانطلاق هي الحوار". وأضاف "هذا هو السبب في إمكانية أن تلعب إيطاليا دورا بنّاء جدا، إلى جانب الجزائر"، حيث "ستشعر الغالبية العظمى من الليبيين بأمان أكبر إن شجع هذين البلدين على الحوار"، موضحا أن "قطر لا تمارس لعبة سلطة"، بل "نحن أول من يشجع الحوار الوطني"، و"نحن نؤيد منذ اليوم الأول، شرعية المؤسسات التي أوجدتها الثورة، ونؤمن بأن هناك فرصة جديدة اليوم للجميع لاستئناف الحوار"، وفق رأيه. وتطرق الوزير العطية إلى موضوع الإرهاب وتنظيم (الدولة الإسلامية)، مؤكدا "الثقة بأنه لا يمكن محاربة الإرهاب من خلال الغارات الجوية فقط"، بل أن "أفضل طريقة هي فعل ذلك من خلال السياق الاجتماعي الذي ولد فيه". وأردف "بصفتنا أصدقاء لسورية، أضعنا الوقت في تقييم الاعتدال والتطرف لدى القوى المختلفة الموجودة على الساحة، وعندما تمكنا أخيرا من تحديدهم، أصبح المعتدلون راديكاليين، لأننا لم نزودهم بالأسلحة والموارد اللازمة لمقاومة النظام"، وقد "كان هذا هو الخطأ الاكبر الذي وقعنا فيه"، حسب تقديره. وخلص الوزير القطري بالإعراب عن الاعتقاد بأن "المعركة مع تنظيم (الدولة الإسلامية)، يجب أن يخوضها السوريون والعراقيون"، وعلينا "مساعدتهم ضد كل أشكال الدكتاتورية"، ففي "العراق هناك حكومة لم تعد ترتكب أخطاء المالكي"، أما "في سورية، فلا يزال هناك الأسد"، على حد تعبيره.
محمد.أ