الوطن

أردوغان يدعم مبادرة الجزائر لحل أزمة ليبيا

خلال لقائه بالرئيس بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال

 

 

شكلت ملفات الأزمة الليبية والسورية والعلاقات الاقتصادية مابين الجزائر وتركيا أهم الملفات التي تطرق اليها رئيس جمهورية تركيا رجب الطيب أردوغان خلال لقائه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال وعبد القادر بن صالح وحسب مانقلته مصادر مطلعة فان الرئيس التركي عبر للرئيس بوتفليقة عن دعمه لمبادرة الجزائر لحل أزمة ليبيا عن طريق الحوار الوطني الليبي ودون تدخل اجنبي .

واذا كانت زيارة الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان  الأولى للجزائر منذ توليه السلطة في تركيا قادما اليها من منصب رئيس الوزراء في اطار تعزيز العلاقات الاقتصادية مابين البلدين 

وقد كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغانقد وصل امس  الى الجزائر في زيارة رسمية استغرقت يومين رافقه وفد كبير من الوزراء ورجال الاعمال لتعزيز العلاقات بين البلدين وفي اطار التعزيز المستمر للعلاقات بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة صداقة وتعاون تم التوقيع عليها في 2006 الا أن الملفات الاقليمية والدولية الحساسة كانت اكثر الملفات حضورا في لقاء الرئيس التركي برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الاول عبد المالك سلال حيث عبر الرئيس أردوغان في هذا الصدد عن دعمه لمبادرة الجزائر لحل أزمة ليبيا عن طريق الحوار الوطني الليبي مع جميع ممثلي المجتمع الليبي باستثناء دعاة العنف والارهاب .

ويشكل دعم تركيا لمبادرة الجزائر لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية بليبيا عاملا مهما نظرا للرابطة التي تجمع تركيا ببعض الأحزاب الاسلامية بليبيا وخاصة القوى الثورية التي ساهمت في اسقاط القذافي والتي لازالت ذات علاقة متميزة مع تركيا ويعد دعم انقرا لمبادرة الحوار بين الليبيين التي تقوم بها الجزائر مكسبا كبيرا للمبادرة.

كما تعد الملفات الخلافية بين البلدين وخاصة فيما تعلق بموضوع القضية السورية التي تتحمل تركيا ضريبة كبيرة فيها وخاصة الملف الانساني مما يدفع بالدبلوماسية التركية على استعجال الحلول السياسية بعد اعلان الحرب على داعش والتنظيمات المسلحة الاخرى مما اعتبر اضعافا للمعارضة اليبية ودعما  لبشار الاسد.

كما لم تخلو زيارة الرئيس التركي للجزائر من الملفات الاقتصادية لاسيما وان مشاريع تركيا بالجزائر في قطاعات النسيج الصناعة والبناء والعمران تتسع من يوم لأخر لاسيما بعد قرار تركيا بإعادة توجيه سياستها نحو العالم العربي والاسلامي منذ تأجيل انضمامها الى الاتحاد الاوروبي كما ترتبط الجزائر بتركيا باتفاقية تصدير للغاز تنتهي في 2014، وينتظر ان يتم تجديدها لعشر سنوات اخرى علما ان الجزائر هي رابع دولة  مزود لتركيا بالنفط والغاز.

أنس ح 

من نفس القسم الوطن