الوطن

سعداني: سننشئ تكتل للموالاة هدفه الحوار مع المعارضة !

حلفاء الرئيس يتكتلون لحماية" شرعيته "

 

  • بن يونس: من الطبيعي أن تتكتل الأحزاب المؤيدة للرئيس للردّ على قوى المعارضة

أعلنت أحزاب الموالاة لمشروع العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن ميلاد تكتل جديد يتزعمه المقرب من الرئيس ومحيطه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، هدفه الحوار مع قوى المعارضة، من جهة والردّ عليها من جهة ثانية، وتعتبر هذه الخطوة فرصة لهؤلاء من أجل حماية شرعية العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس، التي تطالب قوى المعارضة بتفعيل نص المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن حالة الشغور في منصب القاضي الأول للبلاد بسبب استمراره في العلاج من الوعكة الصحية التي تعرض لها قبل الاستحقاق الرئاسي السابق، حيث باشر أمس الأفالان حواره مع قوى الموالاة الداعمة للرئيس الترويج للمبادرة التي باركتها الحركة الشعبية الجزائرية، التي قال رئيسها بأن هذا التكتل سيكون فرصة للردّ على المناوئين للرئيس وخصومه والمشككين في وضعه الصحي، بينما اعتبره عمار سعداني فضاءً سياسي للدفاع عن" شرعية " الرئيس.

قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس عقب اللقاء الذي جمعه بمقر الحزب العتيد بالعاصمة، بوفد عن الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة الوزير في حكومة عبد المالك سلال الثالثة، عمارة بن يونس، بأن أحزاب الموالاة سوف تتكتل وتعلن عن مبادرة جديدة تضم كل الأحزاب السياسية المساندة للرئيس، الهدف من هذا التكتل موقفه الخروج بموقف" مشترك " و"موحد" ترد به على تيار المعارضة الذي تكتل هو بدوره في" التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" وهيئة" التشاور"، وأوضح الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني، أن اللقاء الذي جمعه ببن يونس، يندرج ضمن سياسة الحوار الذي ستقبل عليه قوى الموالاة لاستعراض الأوضاع السياسية التي تخص الأحزاب سواء تلك التي تتواجد في صف الموالاة أو في صف المعارضة، حيث سيتم دراسة آليات الردّ على الأطراف التي " تشوش " على مشروع العهدة الرئاسية الشرعية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قال بأنه" خط أحمر"، وأشار المتحدث إلى أن أحزاب المولاة سوف تتكتل لمساندة بوتفليقة كما تم الاتفاق عليه بين هؤلاء قبل الرئاسيات السابقة.

وعن الدور الذي تقوم به قوى المعارضة اليوم، قال سعداني بأن الأفالان حزب يؤمن بالمعارضة التي تعترف بالمؤسسات الشرعية للدولة وشرعية الرئيس الذي اختاره الشعب لعهدة رئاسية رابعة، كما أنه يؤمن بالحوار مع" المعارضة التي تنتظر المواعد الانتخابية ولا تختزل المسافات التي تؤدي بالضرورة إلى نتائج عكسية"، وعدا ذلك فإن الأفالان في نظر المتحدث" ينتقد ويرفض تلك المعارضة التي تريد اعتلاء كرسي رئيس الجمهورية" معتبرا إياها معارضة" عقيمة "، أما فيما يتعلق بأجندة عمل التشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية، الذي يروج لندوة الإجماع الوطني فقد أكد سعداني على أنها مبادرة" غير واضحة"، وتساءل في سياق متصل عن ركائزها والمساحة التي تشملها ونتيجة التي تريد الوصول إليها، وفيما يخص مبادرات رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش قال أن الأفلان لا يرد على مبادرات الأفراد بل على مبادرات المؤسسات أو كما وصفها بمبادرة" الأحزاب".

من جهته اعتبر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، بأن تكتل الموالاة  أمر طبيعي، خاصة وأن أحزاب المعارضة متكتلة تحت هيئة واحدة، حيث اعتبر أن الفرصة التي سوف تتيحها هذه الفرصة هي" الردّ على قوى المعارضة"، وانتقد في سياق متصل خطاب أحزاب المعارضة التي تنتقد بمناسبة ومن غير مناسبة الرئيس مطالبة إياه بـ" الرحيل" بدعوى المرض، خاطب هؤلاء بالقول:" لقد رأت المعارضة أن الرئيس مريض قبل الانتخابات وعارضت ترشحه، لكنه فاز بالانتخابات،  ما تزال المعارضة تقول نفس الكلام "، كما انتقد هؤلاء الذين يتساءلون بين الحين والآخر عن حقيقة وضعه الصحي وملفه بالقول:" ملف الرئيس ليس نشرة للأحوال الجوية تصدر الرئاسة بشأنها بيانات أربع مرات في اليوم" مضيفا "لقد رأيتم الرئيس في التلفزيون وهو يستقبل السفراء، وهذا جواب للمشككين"، رافضا التعليق عن هوية من يقصد بهؤلاء إن كانت قوى المعارضة أو أطراف أجنبية تناولت ملفه الصحي في الآونة الأخيرة ويتعلق الأمر بأحد الوزراء في الحكومة الفرنسية الحالية الذي سرب لوسائل إعلام محلية هناك خبر تواجد الرئيس بالأراضي الفرنسية للعلاج هناك في الأيام الماضية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن