الوطن

شمال مالي في مفترق الطرق رغم محادثات السلام الجزائرية

مسؤول أممي زار البلاد يحذر

 

 

اعتبر أمس مسؤول أممي زار مالي أن شمال البلاد في مفترق الطرق رغم محادثات السلام المنعقدة في الجزائر خلال عدة جولات. وقال المسؤول الأممي جينغ الذي زار مالي والتقى برئيس الوزراء ووزير التضامن على الرغم من التحسينات الأمنية الأولية في عام 2013، إلا أن الوضع قد تدهور في شمال مالي منذ بداية هذا العام، فهناك زيادة في حوادث العبوات الناسفة، التي استهدفت في معظمها قوات الأمن في مالي والقوات الدولية، مما أعاق عودة الحياة إلى طبيعتها واستئناف الأنشطة الاقتصادية والإنمائية.

وبالنسبة لعملية التفاوض بين مالي والحركات المسلحة والذي عقدت منها الجولة الاولى في الفترة من 16-24 جويلية في الجزائر العاصمة، التي تهدف إلى تحقيق اتفاق السلام الشامل الذي من شأنه إنهاء الأزمة. خلصت مع اعتماد خارطة طريق من قبل جميع الأطراف. وكان هذا الإعلان استئناف للمحادثات التي تأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات القاتلة ضد بعثة الأمم المتحدة في البلاد، بما في ذلك هجوم بسيارة وكمين أسفر عن مقتل تسعة من قوات حفظ السلام النيجيرية "مينوسما" في منطقة غاو في مالي، ليصل إجمالي عدد القتلى عانى من قبل البعثة إلى 31 من قوات حفظ السلام قتلوا واصيب 91 منذ نشرها لأول مرة في عام 2013. وقال أفشان خان المسئول باليونسيف "يجب استعادة الخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن هناك ما يقدر من 500 الف طفل في جميع أنحاء مالي سيعانون من سوء التغذية الحاد العالمي بحلول نهاية العام، وعلى الرغم من التحديات، يجب علينا تعزيز النظم الصحية خاصة في الاستجابة لأزمة التغذية في مالي"، مضيفا أنه "من الضروري أيضا الحصول على مدارس احتياطية وتشغيلها". كما أصبح أكثر الأطفال في شمال مالي دون تعليم، وهذا أمر غير مقبول، كما أن تأثير الأزمة في مالي انعكس على النساء ومشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية ومازال الانتعاش هو الموضوع الثابت الذي يستحق الاهتمام، ويجب أن تشارك المرأة في كسب سبل العيش وكذلك في نشاط محادثات السلام والمصالحة الوطنية.

محمد- أ

من نفس القسم الوطن