الوطن

حركة البناء الوطني تتوجه إلى الشعب لإنجاح المشروع السياسي الذي ترافع له

في الوقت الذي تبعده القوى السياسية عن أجندة عملها

 

  • الدان: مبادرة الجدار الوطني لن تستثني أي طرف ورهاننا" تقوية الجبهة الداخلية"

أوضح الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، بأن المحاور الكبرى التي تراهن عليها تشكيلة حزبه السياسي هي تقوية الجبهة الداخلية والتصدي لأي خطر يهدد أمن واستقرار الجزائر، وقال المتحدث وهو يستعرض الخطوط العريضة لأجندة عمل تشكيلته السياسية في التجمع الشعبي الذي نظمته الحركة أمس أول بولاية ورقلة، بأنها سوف ترمي بمبادرة الجدار الوطني للشعب من أجل إنجاح المشروع السياسي الذي ترافع له البناء، ولهذا فضلت الحركة أن تتوجه للشعب قبل القوى السياسية لاستعراض أرضية مشروع الجدار الوطني، كما برمجت 25 تجمعا آخر ستنظمه طوال المرحلة القادمة في إطار سياسية التواصل مع المواطن الذي يعتبر في نظرهم" أهو أساس أي توجه سياسي".

وتعكف البناء الوطني، على القيام بهذه الخطوة في الوقت الذي تبتعد فيه القوى السياسية الأخرى التي تطرح مبادرات سياسية للخروج بالجزائر من الأزمة التي تعصف بها سياسا، عن الشعب الذي تعتبر أن رأيه غير مهم وغير مجدي في الوقت الراهن، وترى التشكيلة السياسية للحزب الذي اعتمد منذ فترة قصيرة جدا، بأن تنظيم التجمعات الشعبية عبر مختلف ربوع الوطن هدفه الرئيسي عدم البقاء في دائرة مغلقة للترويج للأجندة السياسية للحزب، وعن هذه السياسية قال الدان:" التجمعات الشعبية كانت لها الأثر في كثير من الولايات لكونها تمثل اقترابا من المواطن وتفاعلا مع أطياف الشعب وفهما لاحتياجاتها واهتماماتها"، كما أشار المتحدث إلى أن الجدار الوطني يرنو إلى " إحداث التفاعل والانسجام لوضع اللبنات لتكون على شكل صمامات أمان أو بر أمان للشعب الجزائري كله"، وأعطى بذلك مثالا على اتحاد زعماء الثورة التحريرية حيث شكلوا جدارا مانعا للهجمات العنيفة  ضد المستعمر، وأكد في سياق متصل على أن" الجدار الوطني ليس ضد أي حزب أو طرف أو رد فعل آني بل الجدار الوطني جاء من أجل الجزائر ووحدتها بعيدا عن كل الاختلافات السياسية والحزبية"، مضيفا بأن الجدار الوطني يرفض التدخل الأجنبي ويرفض تمزيق الوحدة الوطنية.

هذا وأشار المتحدث، إلى أن أمن الجزائر لا يشمل حدودها بل له بعد أطلسي وإفريقي وآسيوي نسعى للحفاظ عليه وتوثيق روابطه، وانتقدت الحركة الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال، التي قادته للعاصمة المصرية القاهرة، حيث اعتبر الخطوة التي قام بها سلال باسم الحكومة والشعب الجزائري تأييدا لنظام انقلابي، مؤكدا على أن حركة البناء الوطني تدعم الشعب المصري وترفض مباركة النظام القائم اليوم في مصر، كما وجه المتحدث انتقادات لاذعة للقائمين على مؤسسة الرئاسة في الجزائر التي تكتمت على خبر مرض الرئيس وانتقاله للعلاج مجددا في المستشفيات الفرنسية، حيث اعتبرت الحركة بأن معرفة الجزائريين لخبر سفر رئيس بلادهم من الإعلام الفرنسي هو أمر غير مقبول.

للإشارة فإن حركة البناء الوطني سطرت برنامجا وطنيا لتنظيم تجمعات شعبية ولائية بهدف شرح مبادرة الجدار الوطني والتقرب إلى الشعب والدفع به للمشاركة في المشروع السياسي الرامي للتغيير، حيث تعكف الحركة على  توزيع نسخ من المبادرة على المواطنين لفهم المبادرة والتفاعل مع المشروع السياسي المتعلق بالبناء الوطني.

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن