الوطن
دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على المحتل المغربي
في ختام الندوة الأوروبية 39 للتضامن مع الشعب الصحرواي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2014
دعا المشاركون في أشغال الندوة الأوروبية ال 39 لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي أمس بمدريد مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على المغرب والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو كامل الحقوق في الأمم المتحدة. وفي التصريح الختامي الذي توج أشغال هذه الندوة ندد المشاركون ب جريمة الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلةكما جددوا بهذه المناسبة تمسكهم وكفاحهم من أجل تطبيق حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية والقانون الدولي على الشعب الصحراوي. وأشاروا أن إستراتيجية العاهل المغربي القائمة على الهروب إلى الأمام وعدم شرعية الاحتلال وآثاره السلبية والخطاب الغامض والتلاعبي والعدواني والأاكاذيب الملفقة ضد الجزائر والتحدي أمام المجتمع الدولي وتجاهل القانون الدولي منيت اليوم بفشل ذريع ولم تعد تغلط أحدا وأشاروا إلى أن الحكومة المغربية تتبنى موقفا دفاعيا وتوجد في طريق مسدود برفضها لكل حل تفاوضي تحت رعاية الأمم المتحدة منددين في هذا الصدد بقمع المغرب لسكان الأراضي المحتلة وفي نفس الوقت منعه لكريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام الأممي من تأدية مهمته. وجددت الندوة في هذا الصدد تشجيعها للسيد روس وأشادت بعزمه على إتمام مهمته وبلوائح الأمم المتحدة وكذا عزم أمينها العام المعبر عنه في مارس 2014 البحث عن حل مطابق لمبادئ تصفية الاستعمار. كما نددت الندوة كذلك بتصرفات المغرب من خلال منع الوسيط المعين من طرف الاتحاد الإفريقي خواكيم شيسانو وكذا الممثلة الخاصة للصحراء الغربية ورئيسة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ومنع البرلمانيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي جمعيات التضامن من التوجه إلى الأراضي المحتلة والالتقاء بالمقاومين الصحراويين والمسجونين السياسيين. وأضاف المشاركون أن هذه التظاهرة ترمي إلى إدانة اتفاقات مدريد ليوم 14 نوفمبر 1975 التي ما تزال تشكل اليوم عائقا كبيرا أمام تقرير مصير الشعب الصحراوي واستقلاله مشيرين إلى أن الدولة الاسبانية تتحمل مسؤوليات خطيرة في هذه المأساة التي يعيشها الشعب الصحراوي وعليها التنديد بهذه الاتفاقات وتصحيح هذا الظلم كما سجل المشاركون من جهة أخرى أن البحث عن حل عادل ونهائي لنزاع الصحراء الغربية يشهد حاليا مرحلة نوعية حاسمة مؤكدين أن الحركة التضامنية الدولية الواسعة مع الشعب الصحراوي المجتمعة هذين اليومين في مدريد "تؤكد بقوة تضامنها مع كفاحه الذي يدوم أربعين سنة من أجل الاستقلال بقيادة جبهة البوليزاريو ممثله الشرعي والوحيد.
أنس.ح