الوطن
حزب الحرية والعدالة يبارك مبادرة" الاجماع الوطني"
اتهم التنسيقية وحلفاءها بالعمل على إحداث فراغ في السلطة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2014
أوضح حزب الحرية والعدالة، التي يرأسه وزير الاتصال الأسبق، محمد السعيد، موقفه من مبادرة الانتقال الديمقراطي التي يطرحها أكبر تكتل لقوى المعارضة السياسية في الجزائر "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" وهيئة" التشاور"، بكون هذه المبادرة تسعى لإحداث ما وصفه بـ" فراغ في السلطة"، والجزائر في غنى عنه، بينما أكد على أن الطرح الذي جاءت به مبادرة" الاجماع الوطني" لتشكيلة جبهة القوى الاشتراكية هو مشروع يتقاطع مع الطرح الذي تسير عليه الحرية والعدالة، وأشارت الحركة إلى أنها سبق وأن دافعت عن نفس الأطروحة والبرنامج يوم شاركت في ندوة مازافران التي دعت إليها التنسيقية في ذلك الوقت قبل أن يتم رفض مقترحاتهم.
وأوضحت التشكيلة السياسية للحرية والعدالة في بيان صدر عن الحزب، تلقت" الرائد"، نسخة منه بأن" قاسم المشترك بين أرضية تنسيقية الانتقال الديمقراطي ومبادرة جبهة القوى الاشتراكية هو المطالبة بضرورة التعجيل بالتغيير"، موضحة أن" الفرق بينهما يكمن أساسا في موقع السلطة منه"، وشرح رئيس الحزب، الإطار العام للمبادرتين حيث قال بأنط التنسيقية تقترح معايير وآليات كحكومة انتقالية توافقية ودستور توافقي، وهذا يعني ضمنا إحداث فراغ في السلطة لا أظن أن البلاد اليوم قادرة على تحمله بسبب هشاشة الاستقرار الداخلي وتوتر الوضع الإقليمي"، أما جبهة القوى الاشتراكية فهي أيضا تدعو إلى التغيير ولكنها –يضيف البيان-، لا تطرح آلية محددة وتترك ذلك- كما فهمت من قيادتها- لندوة التوافق الوطني التي تقترح أن تحضرها ثلاثة أطراف وهي السلطة والقوى السياسية والمجتمع المدني".
وقالت الحركة بأن" هذا الطرح يتفق مع موقف حزب الحرية والعدالة الذي عبرت عنه أمام ندوة زرالدة بالدعوة إلى اعتبار السلطة واقعا لا يمكن تجاوزه في أي مشروع للتغيير فالمرحلة تستدعي إعطاء الأولوية للم الشمل وبناء جبهة داخلية قوية ومتماسكة، وتستدعي أيضا بناء توافق بين أطياف المعارضة قبل الحوار مع السلطة بلغة واحدة.. لذلك لا يجب اليأس من البحث عن قواسم مشتركة بين المبادرتين حتى نختبر مدى استعداد السلطة للاستفادة مما يجري بجوارنا ومن أخطاء ممارساتها الماضية حين عرقلت قيام معارضة حقيقية، وأدى ذلك إلى استنزافها في مواجهة حركات احتجاجية يومية لم تسلم منها حتى الأجهزة الحساسة في الدولة".
سلمى.ج