الوطن
تنسيق جزائري مع "صقور أوبك" لإنقاذ الأسعار من الانهيار
إيران وفنزويلا يسعون لإقناع أعضاء المنظمة بخفض الإنتاج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2014
دعت إيران وفنزويلا وهما من الصقور المتشددين في أوبك الجزائر وبقية الأعضاء المنتجين للنفط في المنظمة لدعم أسعار الخام التي هبطت بما يزيد عن 30 في المئة مسجلة أدنى مستوياتها في أربع سنوات قبل اجتماع أوبك في وقت لاحق هذا الشهر.
وتراجعت أسعار النفط إلى أقل من 79 دولاراً للبرميل مع وفرة المعروض وضعف الطلب من 115 دولاراً في يونيو، وتعرضت الأسعار لضغوط أيضاً نظراً للتشكك في أن أوبك ستخفض الإنتاج في اجتماعها في 27 نوفمبر. وحتى الآن استبعدت الكويت وإيران خفض الإنتاج بينما دعت فنزويلا والإكوادور ومسؤول ليبي في المنظمة إلى الخفض. وقال أعضاء وفود في أحاديث خاصة إن هناك حاجة لاتخاذ إجراء ما رغم أنهم حذروا من صعوبة التوصل إلى اتفاق. وفي تعليقات أوردها الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية شانا قال وزير الخارجية الفنزويلي رافاييل راميريز متحدثا في إيران إن طهران وفنزويلا تتخذان موقفاً مشتركاً في سوق النفط. وقال راميريز لشانا "نعتقد أن الأسعار عند مستوى منخفض للغاية وعدم الاستقرار في السوق ليس في صالح أحد. وأبدى وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه تعليقات مماثلة. وقال زنغنه "من الصعب العودة لأسعار النفط القديمة لكن علينا أن نحاول تثبيت الأسعار بقدر ما يسمح الوضع في السوق".
ويقوم راميريز ممثل فنزويلا في أوبك الذي كان يشغل منصب وزير النفط في البلاد حتى سبتمبر بجولة دبلوماسية قبل اجتماع المنظمة، وزار راميريز الجزائر وقطر ومن المنتظر أن يزور روسيا. وسيزور زنغنه أيضاً قطر والكويت هذا الأسبوع في محاولة لحشد التأييد لاستقرار أسواق النفط. وقال راميريز في وقت لاحق لقناة تيليسور التلفزيونية إنه سيواصل جهود التنسيق لحماية أسعار النفط التي تراجعت "لسبب غير واضح". وتحتاج إيران وفنزويلا لأسعار نفط أعلى لتعادل الميزانية عن السعودية والدول العربية الخليجية الأخرى الأعضاء في أوبك. وربما يحيي اجتماع المنظمة ذكريات اجتماع 2011 الذي وصفه وزير النفط السعودي علي النعيمي بأنه أحد أسوأ الاجتماعات حيث حالت أغلبية تتضمن إيران وفنزويلا والجزائر والإكوادور دون أن تتمكن دول الخليج الأعضاء في أوبك من التوصل إلى اتفاق. وأكد النعيمي يوم الأربعاء الماضي على سياسة السعودية منذ فترة طويلة في السعي نحو تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
محمد.أ